وزير الدفاع الأفغاني يؤكد أن مقاومة طالبان "أمر لابد منه"

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبر وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي أن مقاومة حركة طالبان أمر لابد منه، قائلا: "هذا الأمر واجب على كل واحد منا".

 

وكتب محمدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، في وقت متأخر من مساء الجمعة: إن "المقاومة ضد حركة طالبان الإرهابية أمر لا بد منه لكل واحد منا"، على حد تعبيره.

 

وكشف المسؤول الأفغاني أنه "تم الاستيلاء على ولاية ولسوالي، ومدينتي ديه صلاح، وبنو تابعتين لمقاطعة بغلان، عبر المقاومة الشعبية الأفغانية"، مضيفاً: "المقاومة ما زالت حية".

 

والخميس، طالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر، لمحاربة طالبان.

 

وفي مقال في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال أحمد مسعود: "ما زال بإمكان أمريكا أن تكون ترسانة كبيرة للديمقراطية" عبر دعم العناصر التي يقودها و"التي أصبحت مستعدة مرة أخرى لمواجهة طالبان".

والده أحمد شاه مسعود كان من أبطال المقاومة ضد السوفيت في سبعينيات القرن الماضي، وقاتل طالبان. واعتبر "بطلا قوميا" بموجب مرسوم رئاسي في عام 2019.

 

وكان أحمد مسعود الذي يقود حزبا سياسيا اسمه "جبهة المقاومة" نشر الإثنين عمودا في المجلة الفرنسية "لا ريغل دو جو" التي أسسها الكاتب برنار هنري ليفي، أكد فيه أنه يريد أن يجعل معركة والده "حربه"، ودعا الأفغان إلى الانضمام إليه "في معقلنا في بنجشير وهي آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر".

 

وفي مقاله في صحيفة واشنطن بوست، قال أحمد مسعود إن جنود الجيش الأفغاني "الغاضبين من استسلام قادتهم" وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بنجشير.

 

 وكانت حركة طالبان قد أعلنت الأحد الماضي سيطرتها على أفغانستان بعد دخول العاصمة كابول، فيما غادر الرئيس أشرف غني وأسرته البلاد.

 

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي في العاصمة كابول، وأسفر عن 8 قتلى، متوعدةً مسؤولين حكوميين كباراً بهجمات جديدة.

 

وتصاعدت المخاوف حيال عدم تنفيذ طالبان وعودها بالتسامح بعد نشر وثيقة سرّية للأمم المتحدة كشفت أنّ الحركة كثّفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية.

 

في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائيّة" لعمليّة الإجلاء في كابول، معتبرًا أنّها واحدة "من الأصعب في التاريخ" بعد 20 عامًا من التدخّل العسكري الأمريكي في أفغانستان.

 

ومنذ سيطرتها على الحكم إثر هجوم عسكري خاطف، حاولت الحركة إقناع العالم والأفغان بأنّها لا تسعى إلى الانتقام من أعدائها السابقين وبأنّها تنوي العمل على مصالحة وطنيّة.

 

ووعدت بأنّه ستكون هناك "اختلافات كثيرة" في طريقة حكمها مقارنة بحكمها السابق بين 1996 و2001، عندما فرضت رؤيتها المتشدّدة.

 

لكنّ تقرير الأمم المتحدة يوضح أنّ الحركة تُجري "زيارات هادفة لمنازل" الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.

 

وجاء في التقرير أنّ الحركة تُدقّق في الأشخاص الراغبين بالوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.

 

وسعت قوى أجنبية لتسريع وتيرة عمليات الإجلاء بعد تقارير عن عمليات انتقامية تنفذها طالبان، حيث ذكر حلف شمال الأطلسي أن الدول الأجنبية أجلت في الإجمال ما يزيد على 18 ألفا منذ استيلاء الحركة على كابول لكن حكومات غربية تواجه انتقادات حادة بسبب عدم توقعها لمثل هذا الخروج الفوضوي.