غلاب: الطائفية والتقسيم سلاح الحوثيين للسيطرة على اليمن

أخبار محلية

غلاب
غلاب

 قال الكاتب ورئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب إن الطائفية والمناطقية ليستا من جذور الوطن اليمني وإنما تعودان إلى أجندات الصراع والمصالح السياسية.

 

وأضاف في حديثه لبرنامج "الواقع العربي" أن الحركة الحوثية حاولت أدلجة المذهب ولجأت إلى التعبئة الجغرافية والقبلية بسبب عدم قدرتها على الاستجابة لمشاريع أبعد من طرحها الكهنوتي، وفق تعبيره.

 

وفي رأيه فإن التعبئة ذات البعد القبلي الطائفي تبدو أكثر قوة لحشد المنخرطين في مشروع ضيق، ينطبق الأمر على الحراك الجنوبي الذي لجأ إلى تعبئة غرائزية عصبوية وجدت ضالتها في جمع الكتلة الجنوبية على كراهية الشمال.


ورغم أن المشروعين الكهنوتي لدى الحوثي والانفصالي في الجنوب متناقضان، فإنهما -وفقا لغلاب- يغذيان بعضهما بعضا، حيث تصب دعوات الانفصال في صالح الحوثي كي يقبض على الشمال، الأمر الذي ستعززه إيران وستدعم أن يكون الشمال كتلة واحدة.

 

ومع هذا، وفقا له، فإن التحالف العربي ما زال هو اللاعب الأقوى، وإن الوحدة مصلحة إستراتيجية للخليج، ولا يمكن القبول بوجود إيراني حتى في صعدة.

 

وكانت آخر التطورات اليمنية عرفت تهديدا جديدا تعرض له اليمن، وهذه المرة ليست تداعيات الحرب التي أشعلها الحوثيون بانقلابهم من قتل وتجويع وويلات أخرى، وإنما خطر جديد اسمه التفتيت المناطقي والطائفي.


ويتزامن ذلك بالطبع مع خطاب طائفي يرسخه الحوثيون بدعم إيراني من خلال ممارسات تفرض تصوراتهم على المجتمع بكل مؤسساته.