المعارضة التركية تواجه تقاعس أردوغان ونظامه عن حماية الحدود

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأت المعارضة التركية تواجه تقاعس النظام الحاكم عن حماية الحدود من موجة اللاجئين الأفغان، في تدشين حملة لافتات للتنديد بذلك.

 

وفي هذا الصدد، علق أعضاء من حزب الشعب الجمهوري المعارض، لافتة مكتوب عليها "الحدود شرف"، مع صورة لزعيم الحزب، كمال قليتشدار أوغلو، على مقر الحزب بإسطنبول.

 

بدوره قال قليتشدار أوغلو، تعليقًا على المساعي الأوروبية للاتفاق مع أنقرة بخصوص اللاجئين الأفغان: "بدأ القادة الأوروبيون يشددون على ضرورة التعامل مع تركيا بخصوص مشكلة طالبي اللجوء الأفغان، لماذا يقول الاتحاد الأوروبي دعونا نتحدث مع تركيا وليس إيران؟! نحن لسنا جيرانا، لماذا نحن؟!".

 

وتابع في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "ماذا تفعل حكومة أردوغان؟ يقول إنه سيتحدث مع طالبان، بيننا مسافة 2940 كم، لماذا تتحدث مع طالبان بدلًا من إيران؟! أقول مرة أخرى لن تتمكن من التوقيع على أي اتفاق يجلب لاجئين جددًا يا أردوغان".

 

وكانت السلطات التركية، قد اعتقلت  6 مواطنين، في إسطنبول، لتعليقهم لافتات تحمل شعارات «لا أريد لاجئين في دولتي»، «الحدود شرفنا»، «الأتراك غاضبون»، رفضًا لدخول اللاجئين إلى تركيا.

 

وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمراً بإغلاق حدود بلاده مع إيران بشكل كامل، وذلك بعد محاصرة حركة طالبان للعاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة عليها لاحقًا.

 

يأتي هذا الأمر في تعارض واضح مع تصريحات سبق أن أدلى بها أردوغان، قلل من خلالها بتحذيرات المعارضة من اللاجئين الأفغان.

 

وعلى إثر ذلك سخر زعيم المعارضة، التصريحات المتعارضة بشأن هجرة الأفغان خلال فاصل زمني لا يتعدى 5 أيام.

 

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها،  كمال قليتشدار أوغلو، قال فيها مخاطبًا أردوغان: "أنت تقر بفشلك في حماية الحدود، وأنك أوفيت بوعدك لـ(الرئيس الأمريكي، جون) بايدن. لا يمكن لهذه الأراضي أن تقبل هذا العدد الكبير من اللاجئين".

 

واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.

 

وعبرت المعارضة التركية عن مخاوفها من إصرار الحكومة على إبقاء قوات في أفغانستان، وفتح الحدود أمام المزيد من اللاجئين.