إليسا بعد هزيمة السرطان: "إلى كل اللي بيحبوني".. شكرا

ثقافة وفن

اليمن العربي

قصة إليسا وهزيمة مرض السرطان، يجسدها كليب "إلى كل اللي بيحبوني"، وهو أكثر من حكاية شخصية، بل أسلوب حياة للتمسك بالأمل والقتال من أجله.

 

"إلى كل اللي بيحبوني"، أغنية ضمن كليب سينمائي أشبه بفيلم تسجيلي قصير كشفت فيه النجمة اللبنانية "إليسا" قصة هزيمتها لمرض السرطان الذي لم تعلن عنه من قبل، ليثير الإعجاب بشجاعتها النادرة رغم ما سببه من صدمة لجمهورها، وهو ما عبرت عنه الفنانة اللبنانية بتغريدة عبر حسابها على تويتر، قائلة: "أنتم السبب وراء قوتي وصحتي.. أنتم قوتي. وهذه القصة هي لأقول لكم (شكرا) لكل من يحبني". 

 

في الفيديو كليب الذي أخرجته إنجي جمال، ترافق الكاميرا إليسا سواء في المستشفى أو تصوير الأغنية، وتكشف إليسا عن خبر إصابتها بسرطان الثدي عبر صوت طبيب، لينبئ عن كارثة، بينما يختلط صوت الموسيقى التصويرية بأصوات أجهزة الإشعاع الذري، والرنين المغناطيسي في المستشفيات قبل أن تبدأ في رواية الحكاية بصوتها.

 

تقول إليسا بلهجتها اللبنانية في مرارة وشجن: "تعرفي لما تقولي إنو راح أرجع شوف كل هالعالم؟ العالم اللي بتحبني.. اللي بيحبوني.. أنو هيك في لحظة خلاص.. إنه مش راح أكون موجود بكرة".

 

وتواصل إليسا حكاية تلقيها للصدمة، باكية. تقول: "بتعرفي شو قاللي الدكتور؟ بس قلتله عم بموت من وجعي؟ إطلّع فيا وقاللي إنتي واحدة مجنونة".

 

ومع تواصل لقطات من داخل المستشفى بين إليسا والطبيب تسرد باقي القصة من خلال ما قاله الطبيب: "قاللي لهلا إنتي ما استوعبتي أنو إنتي كان عندك مرض مميت. عايشة حياتك كأن كان عندك برد خلصتي منو".

 

هنا تبدأ المخرجة في سرد لقطات من الكليب وهي تجهز للأغنية، مع قطع متواز بين المستشفى وجهاز الإشعاع، ولقطات الاستديو، ولقطات الراحة بعد العلاج لمدة ساعتين مع التصوير لايف مرة كل أسبوع، لإبراز حجم المعاناة التي يمكن أن يعانيها الفنان بينما يسعى لإسعاد جمهوره، وهو يشبه قيام الممثل بإضحاك الجمهور على المسرح عقب تلقيه خبر وفاة أعز الناس إليه.

 

بعد ذلك نتابع لقطة بانورامية من أعلى لسطح الجبال مع دخول سنابل القمح للكادر ثم قطعان من الماشية ولقطة بعيدة لرجل يدلل طفلة صغيرة، مع مزجها بلقطة لإليسا نفسها وهي داخل جهاز المسح الذري مخاطبة المخرجة إنجي جمال التي رافقتها التصوير: "أوقات ما بتزعلي بس عاحالك إنجي.. أوقات بتزعلي على الناس اللي بتحبيهم عن جد"، بينما تعود الكاميرا لاستعراض المنظر العام للسنابل والسهول والرجل والطفلة يلهوان لتكشف عن إهدائها الأغنية لكل الناس التي تحبهم، قائلة: "وأنا بحبكن كثيرا.. كثيرا".

 

هنا تبدأ الأغنية التي كتبها شادي نور، ولحنها محمد يحيى، والتي يقول مطلعها "إلي كل اللي بيحبوني ..أنتو وحشتوني أوي وحشتوني قعدتكو الحلوة، ولياليكو الحلوة.. أنتو الناس الحلوة".

 

وفي نهاية الكليب تنزل تترات على لقطات من المسرح تقول: "أنا تعافيت. قاومت المرض وغلبته.. الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك.. لا تهمليه وواجهيه.. افعلي ذلك مش كرمالك. كرما لكل اللي بيحبوكي"، ليصبح الفيلم أكثر من حكاية شخصية أو أغنية توعوية، فهو بمثابة إعلان كامل مستوحى من قصة واقعية لنجمة مشهورة، وهو ما يمنحه صدى أكبر وأقوى لمواجهة واحد من أخطر أمراض العصر.