المملكة السعودية تشكو أوروبا في "التجارة العالمية"

اقتصاد

اليمن العربي

اتهمت السعودية الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم مؤقتة لمكافحة الإغراق بشكل غير عادل على وارداتها من مركب كيميائي سعودي.

 

وقدمت المملكة العربية السعودية شكوى لمنظمة التجارة العالمية بشأن رسوم مكافحة الإغراق، التي فرضها الاتحاد الأوروبي، على واردات مركب كيميائي يستخدم في صناعة الألياف الاصطناعية والزجاجات البلاستيكية، وفقا لوثيقة نُشرت الخميس.

 

وفي الشكوى المؤرخة في 17  أغسطس/آب الجاري، والتي عمّمت على أعضاء منظمة التجارة العالمية، الخميس، اتهمت السعودية الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم مؤقتة لمكافحة الإغراق بشكل غير عادل على واردات إيثيلين جليكول.

 

وحسب وكالة فرانس برس، يستخدم هذا المركب الكيميائي في مجموعة متنوعة من العمليات الصناعية التي تشمل إنتاج ألياف البوليستر، ومكونات لتصنيع الزجاجات البلاستيكية.

 

ويستخدم أيضا في إنتاج سائل تبريد المحركات كمضاد للتجمد، وكمذيب وعامل تجفيف في أنابيب الغاز الطبيعي بالإضافة إلى أمور أخرى.

 

وبعد تحقيق أجري العام الماضي، أكدت بروكسل أن هناك أدلة على أن أسعار واردات المركب من السعودية، وكذلك من الولايات المتحدة، كانت منخفضة بشكل غير عادل، وتضر بالمنتجين داخل الاتحاد الأوروبي.

 

وفرضت رسوم لمكافحة الإغراق، من هذا المركب، في 12 يونيو/حزيران الماضي، ولمدة 6 أشهر بحسب الشكوى التي قدمتها السعودية.

 

وتتهم الشكوى الاتحاد الأوروبي باستخدام منهجية خاطئة للقول إن أسعار الواردات السعودية منخفضة جدا، وتصر على أن الرسوم كانت انتهاكا لقواعد التجارة الدولية.

 

والإغراق يعني أن البلد المصدر يبيع منتجا أو خدمة إلى البلد المستورد بأسعار تقل عن السعر الذي يفرضه محليا.

 

ويسمح باستخدام رسوم مكافحة الإغراق بموجب قواعد التجارة الدولية طالما أنها تلتزم شروطا صارمة، وغالبا ما تعرض النزاعات حول اللجوء إليها أمام هيئة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية.

 

وطلبت السعودية إجراء مشاورات للمساعدة في حل النزاع مع الاتحاد الأوروبي.

 

ويمثل طلب المشاورات الخطوة الأولى في نظام تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، ويهدف إلى منح الأطراف المتنازعة فرصة لمناقشة الأمور وحل الخلافات من دون المضي قدما في الدعاوى القضائية.

 

وإذا فشلت المشاورات في حل النزاع، يمكن منظمة التجارة العالمية إنشاء لجنة من الخبراء لمراجعة القضية.

 

وتتربع المملكة العربية السعودية إلى جانب الولايات المتحدة كأكبر مصنعي البتروكيماويات في العالم، من خلال 14 شركة سعودية تنتج متوسط 95 مليون طن متري من البتروكيماويات، تشكل نسبتها قرابة 9% من الإنتاج العالمي.

 

وأعلنت "سابك" السعودية، تسجيل صافي ربح 4.86 مليار ريال (1.3 مليار دولار) في الربع الأول من 2021، عازية ذلك إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات.

 

وتعتبر شركة سابك السعودية أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية والمنطقة، ورابع أكبر شركة عالمية، وتدير أعمالاً في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم ويعمل بها 33 ألف موظف وموظفة.

 

ونجحت "سابك" في الصعود إلى المرتبة الثانية عالميًا في قائمة أعلى العلامات التجارية قيمة في صناعة الكيماويات للعام 2021، مقارنة بالمرتبة الثالثة التي حققتها في العام الماضي، وذلك وفق تقرير أفضل 25 علامة تجارية لشركات الكيماويات في العالم الذي تصدره وكالة (براند فاينانس)، وحافظت على حضورها ضمن أفضل 500 علامة تجارية عالمية لعام 2021.

 

وتتحول السعودية إلى أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم، مع إضافة شراكاتها عبر الحدود في شرق الكرة الأرضية وغربها، من ماليزيا إلى الولايات المتحدة.