توطين وتنفيذ أجندات.. تفاصيل صفقة الإخوان الحرام للتحالف مع طالبان

أخبار محلية

اليمن العربي

انتفض تنظيم الإخوان وقياداته للدفاع عن حركة طالبان ومليشياتها الإرهابية عقب التطورات الأخيرة في أفغانستان بسيطرة الحركة على مقاليد الحكم والتخطيط لتشكيل حكومة وقيادة تتولى مسؤولية البلاد عقب هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد خوفًا من جحيم طالبان.

ولعل المتتبع لحسابات قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وبخاصة الهاربين منهم إلى تركيا وقطر وعلى رأسهم قيادات مثل المدعو عبدالله الشريف والمدعو ناصر الدويلة يجد أنها تعج بالتهنئة للحركة الأفغانية بل تصوير الأمر على أنه انتصار للإسلام والدين تحت ذريعة أن طالبان اقتربت من الإعلان عن الإمارة الإسلامية في "كابل".

التنظيم حاول أيضًا نشر ادعاءات كاذبة تخص قوة حركة طالبان عبر نشر مزاعم كاذبة تخص هزيمة الحركة للقوات الأمريكية داخل أفغانستان ووصف ذلك بأنه انتصار على المحتل الأجنبي، وهو ما يأتي على عكس الواقع تمامًا.

الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين ذو الصبغة الإخوانية – والتي أنشأته قطر لخدمة أجنداتها ومخططات تنظيم الإخوان- دخل على خط التهنئة لقيادة طالبان بما وصفه بالانتصارات العظيمة للإسلام داخل أفغانستان.

وفي السياق ذاته حاول رئيس الاتحاد الإخواني المدعو أحمد الريسوني تلميع صورة الحركة عبر الادعاء بأن حركة طالبان لم تقوم بسفك الدماء كما أنها دخلت المدن الأفغانية لحفظ الأمن وممتلكات أفغانستان وشعبها – وهو على عكس الواقع تمامًا-.

وأعلن "الريسوني" أن الاتحاد الإخواني سيعقد سلسلة اجتماعات اجتماعات مفتوحة متواصلة، عقب اجتماع ما أسماهم بمجلس الأمناء في إسطنبول لمتابعة التطورات في أفغانستان والاتصال بقيادات حركة طالبان للاطمئنان على تطورات الأوضاع هُناك.

ولم يختلف موقف جماعة الإخوان الإرهابية باليمن من قيادات التنظيم الدولي بشأن "طالبان"، وسط تسريبات – بحسب مراقبون لـ”اليمن العربي”- تؤكد اتصال القيادي الإخواني المدعو حميد الأحمر بقيادات "طالبان" للتهنئة بالانتصارات الأخيرة للحركة.

مراقبون كشفوا لـ “اليمن العربي”، أسباب موقف تنظيم الإخوان الإرهابي من "طالبان" عبر نية الجماعة في عقد صفقة مع الحركة الإرهابية تخص توطين قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في أفغانستان عقب التضييق الأوروبي التركي الأخير على الجماعة.

وأضاف المراقبون أن الصفقة تشمل أيضًا الاستعانة بعناصر حركة طالبان في خدمة التنظيم عبر تشكيل تحالف بين طالبان والإخوان والاستعانة بهم في عدة جبهات وبخاصة في الجنوب واليمن وليبيا وبخاصة في ظل رغبة "طالبان" في التقارب مع تركيا بعد وصفها بأنها دولة حليفة وصديقة.

وأوضح المراقبون أن القيادي الإخواني المدعو أيمن نور يقود المفاوضات مع حركة طالبان بإيعاز من إبراهيم منير "مرشد الإخوان الحالي" وبالاتفاق مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط تساؤلات حول إمكانية نجاح الصفقة من عدمها.