من يحكم أفغانستان؟.. تعرف على أبرز المرشحين

عرب وعالم

اليمن العربي

مع سيطرة طالبان على أفغانستان، بدأت أنظار العالم تتجه إلى البلد الذي مزقته الحرب ليرى كيف ستحكم الحركة البلاد.

 

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن عددا ضئيلا ممن حكموا أفغانستان عام 2001 لا يزالون على قيد الحياة أو في السلطة، مما يثير حالة من الشكوك بشأن طريقة إدارة الحركة للبلاد اليوم.

 

فيما يلي بعض القادة الرئيسيين لطالبان والذين يتوقع أن يتولى أحدهم رئاسة أفغانستان:

 

هبة الله أخوند زاده

 

هبة الله أخوندزاده هو زعيم حركة طالبان. وصل إلى قيادة الحركة في عام 2016، بعد مقتل الزعيم السابق للجماعة، أختار محمد منصور، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في باكستان.

 

فر أخوندزاده، وهو رجل دين كان من العلماء البارزين وكبار قضاة الشرع في الحركة، إلى باكستان في عام 2001، حيث كان يدرّس في مدارس دينية قبل أن يعود للعمل في عهد منصور.

 

لا يمتلك اخوندزاده الكثير من الخبرة العسكرية، ومنذ توليه قيادة الحركة، عمل على تعزيز الموارد المالية للجماعة، بينما كان يحاول أيضًا توحيد فصائل الجماعة وتوطيد سلطتها. ونجح في تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفياً ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية. وقد مرت سنوات منذ ظهور اخوندزاده في الأماكن العامة.

 

عبد الغني برادار

 

عمل عبد الغني بارادار كمفاوض لمحادثات السلام وهو رئيس المكتب السياسي للحركة. ويعد أحدد مؤسسي الحركة التاريخيين.

 

ولد عبد الغني برادر في ولاية أورزغان، جنوب أفغانستان، ونشأ في قندهار. وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.

 

وكان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وأطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن. ويلقى برادر احتراماً لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في الخارج.

 

صمم برادار على انسحاب القوات الأمريكية، ويبدو أنه قاوم في مارس/أذار محاولة من إدارة الرئيس جو بايدن تأجيل موعد انسحابها. ووافقت الولايات المتحدة على مغادرة البلاد كشرط لاتفاق سلام أبرم مع طالبان في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وتحدث برادار مع ترامب في عام 2020، بعد توقيع الاتفاق، ليصبح أول زعيم لطالبان يتواصل مباشرة مع رئيس أمريكي.

 

وكان بارادار هو الذي تحدث إلى الأفغان يوم الأحد بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

 

وقال برادار في بيانه: "لقد حققنا نصرًا لم يكن متوقعًا. الآن يتعلق الأمر بكيفية خدمتنا لأبناء شعبنا وتأمينهم وضمان مستقبلهم بأفضل ما في وسعنا."

 

الملا محمد يعقوب

 

محمد يعقوب هو الابن الأكبر للملا عمر مؤسس حركة طالبان ويقود مسلحي الحركة. ويعتبر يعقوب وجهًا جديدًا نسبيًا، لكن سرعان ما برز بعد وفاة والده عام 2013 ، ويعتبره بعض الخبراء عضوًا معتدلاً في الجماعة.

 

وفي الوقت الذي كانت فيه طالبان تحقق مكاسب إقليمية سريعة الأسبوع الماضي، حث المسلحين على عدم إلحاق الأذى بأفراد الجيش والحكومة الأفغانية والامتناع عن نهب المنازل الخالية والتأكد من استمرار عمل الأسواق والمتاجر، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.

 

سراج الدين حقاني

 

ربما يكون سراج الدين حقاني، الأقل اعتدالاً بين قادة طالبان، وهو ابن جلال الدين حقاني الذي أسس شبكة حقاني، أحد فروع طالبان.

 

وجعل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان القضاء على الشبكة المعروفة بتفجيراتها المميتة أولوية خلال مهمتها. لكن بحلول عام 2017، كانت الجماعة أكثر قوة، حيث حشدت 5000 مقاتل في جنوب شرق أفغانستان، كلهم بقيادة حقاني.

 

ويقود حقاني الشبكة ويعمل كنائب لزعيم طالبان، وهو مطلوب لاستجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بهجوم 2008 على فندق في كابول أسفر عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم أمريكي.