عدن.. أزمة وقود خانقة وشركات الصرافة تتنصل من قرارات جمعية الصرافين

أخبار محلية

اليمن العربي

بدأت أزمة وقود خانقة في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس/ آب 2021م، بالتزامن مع اضطراب قيمة العملة الوطنية في شركات ومنشآت الصرافة بمختلف المناطق المحررة.

 

ووقفت، اليوم الثلاثاء، عشرات مركبات النقل الخاصة والأجرة أمام محطات تعبئة الوقود بمدينة عدن، في طوابير طويلة انتظاراً للحصول على المادة.

 

وأكد سائقو المركبات أن محطات تعبئة الوقود في مختلف مديريات عدن تشهد ازدحاماً خانقاً منذ الصباح، جراء الطوابير الطويلة لسائقي المركبات الذين ينتظرون تزويد مركباتهم، مما أدي إلى عرقلة الموظفين في الوصول إلى وظائفهم ونشر حالة قلق بين السكان.

 

وتوقع مراقبون انفجار أزمة خانقة خلال الأيام القادمة إثر اضطراب سوق العملة في المناطق المحررة بعد أن تراجعت قيمة العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، بالتزامن مع رفض شركات ومنشآت الصرافة بيع العملة للمواطنين والتجار بحجة المضاربة فيها.

 

وقالت مصادر إن شركات ومنشآت الصرافة التزمت بجزئية من تعميم جمعية الصرافين الصادر أمس الأول، والذي قضى بتثبيت قيمة الريال السعودي أمام الريال اليمني عند 247 ريالاً للشراء، ولكنها رفضت الالتزام في جزئيته الثانية التي قضت بتثبيت للبيع عند 249 ريالاً، حيث رفعة قيمته أمام المواطنين إلى 265 ريالاً.

 

وبررت الشركات المصرفية ذلك بسعي المواطنين للشراء من السوق بدلاً عن البيع، وهو ما اعتبره مراقبون "مبررا غير مقنع".

 

وعلى خلفية ذلك التضارب في ظل غياب دور البنك المركزي وجمعية الصرافين والتزامهما الصمت، لم يستبعد مراقبون اقتصاديون انفجار أزمة وقود ترافقها أزمة في المواد الغذائية، وإخفاء التجار للأخيرة بحجة عدم القدرة على شراء العملة والتوريد.

 

ومنذ أمس الأول وحتى اليوم استقرت قيمة العملة الوطنية في عدن عند 247 ريالاً للشراء، في حين ما زالت قيمة البيع غير خاضعة لأي قرارات