بوينج 737 ماكس تقترب من لقبها "المفقود"

عرب وعالم

اليمن العربي

بخطوات واضحة تتحرك الطائرة 737 ماكس، لاسترداد لقبها كأكثر طائرة مبيعا لدى شركة بوينج، قبل قرار منعها من الطيران في مارس/ آذار 2019.

 

الطائرة التي تعرضت لأزمة كبيرة خلال السنوات الماضية، بدأت تسترد عافيتها من خلال طلبات الشراء المتزايدة، وهو ما يؤهلها لاسترداد لقبها "المفقود".

 

آخر هذه الطلبيات أعلنت عنها شركة خطوط ألاسكا الجوية (ألاسكا إيرلاينز)، حيث قالت إنها طلبت شراء نحو 10 طائرات من شركة بوينج طراز (737 ماكس)، وهي الطلبية الثالثة منذ أن رفعت إدارة الطيران الاتحادية الحظر على هذا الطراز من الطائرات في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

 

وقال نات بيبر، نائب الرئيس الأول لخطوط ألاسكا الجوية المسؤول عن تخطيط الأسطول: "هذه الطائرات هي استثمار حكيم وطويل الأجل في أعمالنا. نحن متحمسون لتسريع نمو ألاسكا"، بحسب ما نقلته صحيفة "سياتل تايمز".

 

وبهذا الطلب الإضافى، وصل إجمالى طلبيات الشركة من طائرات 737 ماكس إلى 93 طائرة، منها 5 طائرات فى الخدمة بالفعل ، و7 طائرات أخرى قادمة في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

 

كانت سلطات الطيران في الولايات المتحدة والعالم قد أوقفت تشغيل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس في آذار/مارس 2019 بعد حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز في إندونيسيا وإثيوبيا خلال أقل من 5 أشهر.

 

ونجح عملاق صناعة الطيران في إعادة العمل بطائرات 737 ماكس في أواخر 2020 بعد قرار منع أسطول ماكس من الطيران لمدة 20 شهرا.

 

ونهاية مايو/أيار 2021، أعلنت بوينج أنها تلقت طلبا من شركة طيران "ساوث وست" الأمريكية لشراء 100 طائرة من طراز 737 ماكس.

 

واستؤنف الرحلات التجارية للطائرة في ديسمبر/ كانون الثاني 2020 بواسطة شركة غول البرازيلية ثم في الولايات المتحدة وكندا.

 

وشهدت مجموعة بوينج في السنوات الماضية مشاكل خطيرة مع طائرتها من طراز 737 ماكس.

 

وفي مارس/ آذار 2019، صدر قرار بمنع استخدام هذه الطائرات بعد حادثين أوقعا 346 قتيلا إثر تحطم طائرة "لايون إير" في إندونيسيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2018 (189 قتيلا).

 

والحادث الثاني لطائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس/ آذار 2019 في إثيوبيا (157 قتيلا).

 

وفي الحادثتين، تلقى نظام التحكم بالطائرة إشارات خاطئة من واحدة من مجستي زاويتي المواجهة في الطائرة تُبيّن أنها بحالة سقوط، ما دفع النظام آلياً إلى وضع الطائرة بحالة هبوط رغم محاولة الطيارين تعطيله.

 

سجّلت بوينج أول أرباح فصلية منذ 2019 في ظل تعافي سوق الطيران التجاري، ما سيسمح للشركة بإلغاء عدد أقل من الوظائف مقارنة بخططها السابقة.

 

وأعلنت شركة الطيران العملاقة في يوليو/تموز الماضي، أرباحا في الربع الثاني من العام بقيمة 587 مليون دولار، مقارنة بخسارة بقيمة 2,4 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2020 في أوج الأزمة الوبائية، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها.

 

ويعد الربح، الذي شكّل مفاجأة للمحللين الذين كانوا يتوقعون خسارة أخرى، أول نتيجة إيجابية تسجلها الشركة لجهة الإيرادات منذ الفصل الثالث من العام 2019 قبل تسبب فيروس كورونا بإغلاق اقتصادات حول العالم.

 

وتأتي النتائج في وقت تحاول شركات الطيران التجاري الإيفاء بالطلب المتزايد على السفر المدفوع بتوافر لقاحات كوفيد.

 

وقال الرئيس التنفيذي لبوينغ ديف كالهون إن الشركة ستحافظ على عدد موظفيها الحاليين البالغ 140 ألفا بدلا من أن تبقي على 130 ألف عامل وفق قرار اتّخذته بداية الوباء.

 

وأشار في رسالة إلى الموظفين إلى أن اتجاهات تعافي القطاع "مشجّعة".

 

ارتفعت عائدات بوينج إلى 17 مليار دولار، بزيادة نسبتها 44% عن العام السابق فيما سجّلت الشركة المزيد من الإيرادات التشغيلية في الدفاع والفضاء والأمن.

 

كما شهدت خسائر فصلية أقل بكثير في قسم طائراتها التجارية بفضل استئناف عمليات تسليم طائرات "737 ماكس".

 

كما حققت بوينج أرباحا في أنشطتها التجارية المرتبطة بالخدمات على مستوى العالم بعدما سجّل القسم خسارة العام الماضي نتيجة كوفيد.