المعارضة بتركيا تواصل هجومها على أردوغان لفشله في التصدي لكوارث الفيضانات والحرائق

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لفشله في التصدي لكوارث الفيضانات وحرائق الغابات التي شهدتها البلاد.

 

وفي هذا الصدد، انتقد محرم إنجه، رئيس حزب "وطن" المعارض، عدم امتلاك بلاده لطائرات إطفاء الحرائق قائلا: "رغم القصور العديدة وأسطول الطائرات الخاص بالرئيس أردوغان، تركيا ليست بها طائرة إطفاء واحدة مسجلة".

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المرشح الرئاسي السابق إنجه، خلال المؤتمر الإقليمي الأول لحزبه في إسطنبول، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وأضاف: "الرئيس أردوغان له في كل مكان قصر، في مدينة أخلاط، ومرمريس، وإسطنبول، بخلاف قصره في العاصمة أنقرة».

 

 

وتابع إنجه مخاطبًا أردوغان: "اليونان تعتبر سدس تركيا، ولكن بها 44 طائرة إطفاء، وهناك 20 طائرة هليكوبتر، وتركيا ليس بها طائرة إطفاء واحدة مسجلة، والرئيس أردوغان لديه أسطول مكون من 13 طائرة، عار عليك، عار عليك".

 

وفي حديث لمؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم قال إنجه: "حكِّموا ضمائركم في الانتخابات يا إخواني، أسس الرجل لنفسه أسطولا، ولم يشتر طائرة إطفاء واحدة".

 

واستطرد قائلا "يجب أن نفكر في ذلك.. تلك الغابات ملكنا. لم تحترق أشجار الصنوبر فحسب؛ ألم ترَوا الحيوانات والطيور والحشرات محترقة، لقد احترق كبدنا وهو لديه قصر في كل مكان، والناس تغرق في الشوارع. ليذهب ولعك بالقصور إلى الجحيم!".

 

على نفس الشاكلة، علق أنغين آلطاي، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على أزمة السيول والفيضانات في بلاده، رافضا البيانات الرسمية الخاصة بالمفقودين جرّاء تلك الكارثة.

 

وقال آلطاي إن "أرقام المفقودين التي تعلنها الدولة ضئيلة جدًا بالنسبة للأعداد الحقيقية، والمعلومات التي أعطيت لي هي أن هناك أكثر من 300 طلب لأشخاص مفقودين".

 

وتابع في تصريحات صحفية: "على الدولة أن تشرح بطريقة شفافة عدد الضحايا في منطقة البحر الأسود، حيث وقعت كارثة الفيضانات. هناك تصور بأن عدد الأشخاص المفقودين في مقاطعة بوزكورت يزيد على 1000 شخص".

 

ومضى قائلا: "نريد أن نعرف عدد الضحايا. لأن الأرقام التي قدمتها الحكومة والأرقام التي نلاحظها مختلفة للغاية".

 

آلطاي تتطرق كذلك لتصريحات أدلى بها، الجمعة الماضية، أردوغان، في قضاء بوزكورت أحد أكثر المناطق تضررًا بالفيضانات، قائلا "مع فائق الألم، رأينا جهود أردوغان لتحويل هذه الكارثة إلى مكاسب سياسية. ونترك عار أردوغان باستغلال الحدث وتحويله لمجرد دعاية انتخابية، لضمائر الشعب".