خلل تقني يتسبب في أزمة غريبة بفرنسا.. إثبات سلبية فحص كورونا

منوعات

اليمن العربي

تسبب خلل تقني في فرنسا في جعل أشخاص غير قادرين على إثبات سلبية فحص كوفيد-19، وهو أمر تطلبه عدد من الخدمات والأنشطة بموجب قواعد صارمة.

 

ويجب على أي شخص يريد تناول العشاء في مكان مغلق أو الذهاب إلى السينما أو السفر بالقطار لمسافات طويلة، أو في بعض الأماكن، عند دخول مراكز التسوق، إبراز جواز سفر صحي.

 

وتعطلت أنظمة "تكنولوجيا معلومات" رئيسية منتصف نهار يوم الجمعة والذي استمر حتى المساء. وقال مسؤولون في وزارة الصحة إنهم فشلوا أيضا في تقديم خدماتهم لمدة ساعتين صباح السبت.

 

ونتيجة لهذا الخلل لم يعد بإمكان الصيدليات تسجيل النتائج الفحوصات السلبية لكوفيد-19 للأشخاص داخل النظام الرقمي، وبالتالي لم تتمكن من إصدار رمز الاستجابة السريعة اللازم لجواز السفر الصحي.

 

واستجابت بعض الصيدليات بإصدار شهادات يدوية للأشخاص الذين ثبت سلبية إصابتهم بالفيروس، وفقًا لشبكة "بي إف إم تي في".

 

وليس من الواضح حتى الآن عدد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على جواز سفر صحي بسبب المشكلة.

 

وقالت الوزارة إن هناك أيضا مشاكل في تسجيل التطعيمات ضد كوفيد-19. ويجري حاليا التحقيق في سبب الخلل.

 

وبالإضافة إلى التطعيم شبه الإجباري، يشعر الأشخاص بالضيق من الحاجة إلى الحصول على ما يسمى بالتصريح الصحي، الذي يتعين بموجبه تقديم ما يثبت حصول الشخص على التطعيم أو تعافيه من الفيروس، أو تقديم نتيجة اختبار سلبية.

 

وكان هذا الإجراء أحد القيود التي فرضتها الحكومة الفرنسية منذ بداية الأسبوع، للذهاب إلى المقاهي والمطاعم والسفر بالقطار لمسافات طويلة أو بالطائرة.

 

وفي الوقت نفسه تسببت خطة جواز السفر الصحي في حد ذاتها في إثارة الجدل، حيث شارك عشرات الآلاف في احتجاجات ضد النظام منذ منتصف يوليو/تموز.

 

التطعيمات

 

وأدت التدابير الصارمة التي أعلنتها الحكومة الفرنسية لمكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، والتي تشمل إنهاء الاختبارات المجانية، إلى زيادة معدل التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس في البلاد.

 

وذكرت السلطات الصحية في باريس يوم الجمعة الماضي أن نحو 56.4% من سكان المدينة تم تطعيمهم بشكل كامل، في حين تم تلقى 67.4% جرعة واحدة، على الأقل، من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

 

وأوضحت السلطات أن من جميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا ، تلقى 78.4% الجرعة الأولى من اللقاح، في حين حصل 65.7% على التطعيم الكامل بالفعل.

 

وتشكو السلطات من انخفاض نسبة التطعيم بالنسبة للعاملين في المستشفيات ودور رعاية المسنين، وذلك على الرغم من أن تطعيم هذه الفئات إلزامي.

 

كما تم الإعلان عن حملات إعلامية أخرى خاصة بتطعيم مساعدات الممرضات والمتدربين، حيث إنه من المفترض أن يتم تطعيم العاملين في قطاع الصحة الفرنسي بحلول 15 سبتمبر/أيلول المقبل على أقصى تقدير.