أفغانستان على صفيح ساخن.. تحذيرات دولية وتحركات لإجلاء الرعايا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الأوضاع تتدهور في أفغانستان بسرعة، وأن لندن"تعمل ما في وسعها حتى لا تتحول إلى ملاذ للإرهابيين".

 

وقال جونسون إنه من الإنصاف الاعتراف بأن قرار الولايات المتحدة خفض قواتها في أفغانستان "كان صحيحا"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن ذلك "ساهم في تسريع الأحداث بأفغانستان".

 

وتوقع جونسون تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، قائلا: "من الواضح جدا أنه ستتشكل حكومة بكابول في القريب العاجل".

 

ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه نعمل على إخراج أكبر قدر من المواطنين الأفغان المتعاونين مع قواتنا، منوها إلى أن معظم طاقم سفارتنا أصبح خارج أفغانستان حاليا.

 

يأتي ذلك فيما ، طالب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر، بعقد اجتماع فوري طارئ لحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي بسبب تطورات الوضع في أفغانستان.

 

وقال زودر، في مقابلة مع بوابة البث المباشر لصحيفة "بيلد"، إن تطور الوضع في أفغانستان يمثل "واحدة من أكبر هزائم السياسة الغربية".

 

وأضاف زودر أن المشاركين في المسؤولية عن الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 عادوا إلى السلطة الآن بدون قتال تقريبا، مشيرا إلى أن العجز في مواجهة زحف طالبان "محزن على نحو حقيقي".

 

يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي منع كل الطائرات التجارية من التحليق في سماء كابول، والسماح فقط للطائرات العسكرية بالطيران هناك.

 

وعربيا،  أهابت وزارة الخارجية الكويتية بكافة المواطنين الكويتيين عدم زيارة أفغانستان في الوقت الحالي نتيجة للأوضاع الأمنية الراهنة داعية المواطنين الموجودين هناك لمغادرتها فورا.

 

وأكدت الوزارة في بيان لها مساء الأحد، استعدادها لتقديم المساعدة والرد على استفسارات المواطنين الكويتيين من خلال سفارتيها في أوزبكستان وباكستان.

 

وأعلنت حركة طالبان تسيير دوريات أمنية بالعاصمة الأفغانية كابول.

 

وكانت الحركة أعلنت، مساء الأحد، أنها أمرت مسلحيها بدخول كابول لمنع عمليات النهب.

 

تلك التطورات تزامنت، مع إعلان  الجيش الأمريكي أنه يدرس إمكانية إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان لحماية الدبلوماسيين في مطار كابول.

 

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ إن الحلف يساعد في إبقاء مطار العاصمة كابول مفتوحا لتسهيل عمليات الإخلاء.

 

وأضاف ينس ستولتنبرغ قائلآ: ناقشت الوضع في أفغانستان مع رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية كندا والدنمارك وهولندا.

 

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي الأحد أن وصول طالبان إلى أبواب كابول يجعل "حماية" موظفيه الأفغان من أي أعمال انتقامية "أمرا أكثر إلحاحا".

 

وقالت طالبان الأفغانية، إنه "لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان ".

 

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قياديين بحركة طالبان، لم تسمهما- قولهما إنه :" لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان ونتوقع استلام السلطة كاملة".

 

وتأتي التطورات المتسارعة في وقت أكد فيه مسؤول أفغاني رفيع مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد متوجها إلى طاجيكستان.

 

وفي وقت سابق قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.

 

وكان مسلحو حركة طالبان قد سيطروا صباح الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، لتُصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

 

وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.