جرائم الرئيس التركي.. اعتقال مزارعين أتراك طالبوا برحيل حكومة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتقالات تطال مزارعين أتراكا احتجوا على انقطاع الكهرباء وتضرر محاصيلهم، في سوط قمع يستهدف أي صوت مناوئ.

 

 السلطات التركية اعتقلت مزارعين في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد لمجرد مطالبتهم باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة.

 

وأوضحت الصحيفة أن المزارعين قامو بإغلاق الطريق السريع الرابط بين شانلي أورفا وولاية ماردين المجاورة لها، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي في منطقة "فيران شَهَرْ" بولايتهم.

 

وأوضح المزارعون أن محاصيلهم تضررت بسبب انقطاع الكهرباء، ولم يتم الاستجابة لمطالبهم، مما أجبرهم على قطع الطريق السريع لإسماع أصواتهم.

 

وخلال احتجاجهم، طالب المزارعون باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية، وكان ذلك الشعار الذي جعلهم بمرمى قوات الدرك التي هاجمتهم وفرقتهم بالغازات المسيلة للدموع، واعتقلتهم.

 

ونقلت الصحيفة عن مزارع يدعى جوهر ترك قوله "لقد تم احتجازي لأني سعيت للحصول على حقوقي، لا أستطيع التحدث الآن".

 

ويواصل المزارعون، الذين لم يتفرقوا على الرغم من استخدام الغاز المسيل للدموع والاعتقالات من قبل الدرك، احتجاجهم.

 

وذكر المزارعون أن مشاكلهم ما زالت مستمرة وأن محاصيلهم تضررت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وأنهم لن يتفرقوا ما لم يأت المحافظ عبد الله إيرين ويتحدث معهم.

 

كما أظهر مقطع فيديو نشر على موقع "يوتيوب" قيام قوات الدرك بإطلاق النيران على المحتجين لتفريقهم.

 

وتشهد تركيا فسادًا دفع بمؤشرات الزراعة في تركيا إلى أدنى مستوياتها، لتستمر السنوات العجاف لقطاع بات يحتضر جراء السياسات الخاطئة.

 

وحسب تقارير لوسائل إعلام محلية، فإن الممارسات الحكومية في هذا القطاع الحيوي باتت تقلق المزارعين وتستفز الشعب.

 

وفي وقت سابق، شن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، هجومًا على أردوغان، لإهمال المزارعين حتى باتت أنقرة تعتمد على الاستيراد لتأمين احتياجاتها.

 

وقال أوغلو: "باتت أحوال المزارعين بالغة السوء بسبب تجاهل النظام لهم في ظل ارتفاع أسعار البذور، بشكل غير مسبوق، حيث زادت أسعار الشراء بشكل عام العام الماضي بنسبة 16.8 %".

 

وخاطب حكومة أردوغان قائلا "خرجتم من هذا الشعب لكن نسيتموه"، متسائلا "لماذا ارتفعت التكاليف بهذا الشكل؟ لأن الوزير الصهر (وزير الخزانة والمالية السابق براءت ألبيرق) قضى على 130 مليار دولار كانت بالبنك المركزي خلال عام واحد".

 

واستطرد داود أوغلو قائلًا "نحن هنا الآن لمحاسبتكم"، مضيفًا "سنقف بجوار مزارعينا وكافة الفئات المنسية من قبل ذلك النظام".

 

على الصعيد نفسه، كشفت بيانات رسمية، في وقت سابق، عن تراجع عدد العاملين بقطاع الزراعة التركي بنسبة 8.6%، في ظل تزايد معوقات الإنتاج.

 

جاء ذلك بحسب نشرة مراقبة التوظيف التي يتم إعدادها لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2020 مقارنة بالعام السابق 2019 وفقا لبيانات وكالة التوظيف التركية، ومؤسسة الضمان الاجتماعي، ومؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا.

 

الأرقام المعلنة أشارت إلى أن حوالي 54 ألف مزارع انسحبوا من مهنة الزراعة في عام واحد.

 

كما انخفض عدد المزارعين المسجلين في نظام تسجيل المزارعين إلى مليون و803 آلاف مزارع اعتبارًا من أغسطس/آب 2020، بعد أن كانوا 2 مليون و83 ألف مزارع في عام 2019.

 

ويمر المزارعون الأتراك بأسوأ فترة في تاريخهم بفعل سياسات أردوغان التي دمرت أهم القطاعات الاقتصادية التركية بعد رفع أسعار مدخلات عمليات الزراعة وعلى رأسها سعر الوقود.