عاجل.. قوات أمريكية تصل إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم

عرب وعالم

اليمن العربي

وصلت قوات أمريكية إلى العاصمة الأفغانية كابول، السبت، للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين آخرين.

 

جاء ذلك بعد يوم من سيطرة مسلحي حركة طالبان على ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان وسط انهيار أمني من قبل القوات الأمنية الحكومية.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه بحلول مساء الأحد سيكتمل وصول كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري.

 

وأوضح مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء طالبا عدم نشر اسمه، إنه قد بدأت القوات في الوصول، وسيصلون تباعا حتى الغد.

 

وأضاف البنتاجون أن فريق مشاة مقاتل سينتقل أيضا من فورت براج بولاية نورث كارولاينا إلى الكويت ليصبح قوة استجابة سريعة للأمن في كابول إذا لزم الأمر.

 

وترسل بريطانيا وبلدان أوروبية أخرى عسكريين إلى أفغانستان في ظل انهيار مقاومة القوات الحكومية الأفغانية ومخاوف من هجوم طالبان على كابول خلال أيام.

 

وأكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة طالبان على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما، فيما سقطت هرات أيضا في قبضة طالبان.

 

ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة، وتعد قندهار معقل حركة طالبان التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية وسيطرت على معظم البلاد من عام 1996 إلى عام 2001.

 

 

 

وقال دبلوماسيون إن بعض السفارات قد بدأت في حرق مواد حساسة قبيل إجلاء موظفيها.

 

والجمعة، أمرت سفارة الولايات المتحدة في كابول موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب الحركة من العاصمة الأفغانية.

 

وفي مذكرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أبلغ مسؤول في السفارة الموظفين بمكان وجود المحرقة وغيرها من معدات إتلاف الوثائق.

 

وجاء في المذكرة أن الإتلاف يجب أن "يتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأميركية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية".

 

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما.

 

وقال إن "تقليص عدد الموظفين في ممثلياتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم يتبع إجراء معياريًا".

 

وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابول.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن كابول لا تواجه على ما يبدو "خطرا وشيكا" رغم التقدم السريع لطالبان.