ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار والنفط

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، بعد أن تبأطات الزيادة في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة، فيما انخفض الدولار، وتراجعت أسعار النفط.

 

وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1753.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أكبر مكاسبه بالنسبة المئوية منذ السادس من مايو/أيار 2021 أمس الأربعاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1756.30 دولار.

 

وأظهرت بيانات أمس الأربعاء أن زيادات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تباطأت في يوليو/تموز، بيد أنها ظلت عند أعلى مستوى في 13 عاما على أساس سنوي.

 

في غضون ذلك، يبحث عدد آخذ في النمو من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي كيف ومتى يجب عليهم البدء في تقليص المشتريات الهائلة للأصول في حقبة الجائحة.

 

وبينما يُعتبر تعافي سوق العمل معيارا مهما لمجلس الاحتياطي لكي يقلص برنامجه لشراء الأصول ويرفع أسعار الفائدة، فإنه يرى أن الضغوط التضخمية الحالية مؤقتة.

 

ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم. لكن المعدن الأصفر شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، والذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار.

 

في الوقت ذاته، تماسك مؤشر الدولار دون أعلى مستوى في أكثر من 4 أشهر الذي بلغه أمس الأربعاء.

 

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5% إلى 23.41 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.4% إلى 1013.23 دولار وارتفع البلاديوم 0.1% إلى 2639.56 دولار.

 

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد يومين من المكاسب بعدما حثت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، منتجين رئيسيين على زيادة الإنتاج، مما عزز المخاوف بشأن الإمدادات مع تخفيف الاقتصادات للقيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا ما يعادل 0.2% إلى 71.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 71.69 دولار في وقت سابق.

 

ونزل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 23 سنتا ما يوازي 0.3% إلى 69.02 دولار بعدما بلغ 69.51 دولار في قت سابق.

 

وقال إدوارد مويا كبير المحللين لدى أواندا "تقلص أسعار الخام المكاسب السابقة التي نتجت عن مناشدة الرئيس الأمريكي جو)بايدن لأوبك لضخ المزيد من الخام".

 

وأضاف "الارتفاع في أسعار النفط يصطدم بعائق رئيسي في آسيا مع تزايد المخاوف من أن توقعات الصين تبدو أسوأ هذا الشهر وهذا لا يمكن أن يكون جيدا لتوقعات الطلب".

 

وحثت إدارة بايدن أمس الأربعاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على زيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي ترى واشنطن إنه يمثل تهديدا للتعافي الاقتصادي العالمي.

 

واتفقت أوبك في يوليو/تموز على زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق، بدءا من أغسطس/آب، لحين انتهاء بقية تخفيضاتها القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميا، نحو 10% من الطلب العالمي، التي طبقتها في 2020.

 

لكن ثمة مخاوف مستمرة من أن الزيادة لن تكون كافية لتلبية الطلب إذ تخفف الولايات المتحدة وأوروبا القيود المفروضة على التنقلات الهادفة لمكافحة فيروس كورونا.