بايدن يحث "أوبك" على الرجوع عن تخفيضات الإنتاج

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن ”إدارته أوضحت لمنظمة أوبك أن تخفيضات الإنتاج التي أجرتها أثناء الجائحة يجب الرجوع عنها“، مؤكداً أن ”أسعار البنزين في الولايات المتحدة مرتفعة بدرجة تخلق وضعاً مؤلماً للأسر العاملة“.

وفي وقت سابق اليوم، قال البيت الأبيض إن ”اتصالاته مع أعضاء منظمة أوبك وحلفائهم من منتجي النفط مستمرة، وتهدف إلى تواصل طويل الأجل وليس بالضرورة إلى استجابة فورية“.

وقال البيت الأبيض إن ”أوبك لديها إمدادات إضافية متاحة“، مضيفا أنه ”لم يطلب من منتجي النفط الأمريكيين زيادة إنتاجهم“.

وأضاف البيت الأبيض أن ”إدارة الرئيس جو بايدن تحث أوبك وشركاءها المنتجين للنفط على تعزيز الإنتاج“، مضيفا أن ”الإنتاج الحالي ببساطة لا يكفي، وقد يهدد التعافي الاقتصادي العالمي الجاري“.

كما قال جاك سوليفان، مستشار البيت الأبيض في البيان، إن ”الإدارة تواصلت مع أعضاء أوبك+ بشأن أهمية الأسواق التنافسية“.

وتشهد أسعار الوقود ارتفاعاً في السوق الأمريكية، خاصة البنزين، في وقت تتخوف فيه المؤسسات الاقتصادية الرسمية من تسارع أكبر في نسب التضخم البالغة في يونيو/حزيران الماضي 5.4% داخل السوق الأمريكية.

وأسعار التضخم في يونيو/حزيران داخل الولايات المتحدة هي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وبدأ تحالف ”أوبك بلس“، في مايو/أيار 2020، اتفاقا لخفض إنتاج النفط بمقدار يومي 9.7 مليون برميل يوميا، تم تخفيفه لاحقا؛ بهدف إعادة استقرار أسواق الخام التي سجلت انهيارا في الأسعار عند متوسط 15 دولارا لبرميل برنت في أبريل/نيسان 2020.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة لوزارة الطاقة الأمريكية بقاء أسعار النفط عند مستوى الـ 72 دولارا للبرميل حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حسبما جاء في التقرير الشهري للإدارة.

وخفضت الإدارة توقعاتها بشأن أسعار نفط برنت في عام 2022 إلى 66 دولارا للبرميل.

وأشارت وزارة الطاقة إلى أنها بانتظار لقاء جديد لدول ”أوبك+“ في ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث من المتوقع أن تدخل تعديلات على خطتها لتقليص الإنتاج النفطي.

وتوقعت الوزارة الأمريكية أن متوسط إنتاج ”أوبك“ من النفط في النصف الآني من عام 2021 سيبلغ 27.6 مليون برميل في اليوم، أو أقل بـ 0.6 مليون برميل في اليوم مما كان في توقعاتها السابقة.