السعودية والأرجنتين.. توقيع مذكرة لتعزيز المشاورات السياسية

اقتصاد

اليمن العربي

وقعت السعودية والأرجنتين، الثلاثاء، مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين، لتعزيز علاقات التعاون.

 

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية " واس" جاء ذلك، خلال اتصال مرئي بين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسون.

 

وتهدف المذكرة إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين، والوصول بها إلى آفاق أرحب بما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الصديقين.

 

وقال وزير الخارجية السعودي: "البلدان يشتركان في العديد من مجالات التعاون، أبرزها التنسيق المشترك في قطاع النفط والطاقة، ومجالات الطاقة المتجددة، والتغير المناخي، والاستثمار والسياحة، بالإضافة إلى التشاور المستمر والحوار البناء فيما يتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط والقضايا الدولية الهامة للبلدين الصديقين".

 

 

 

وأضاف: "يتفق البلدان على أهمية تشجيع الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية، والتقيد بمبادئ القانون الدولي، والتعايش السلمي وحسن الجوار، وتحقيق السلم والأمن الدوليين".

 

وأردف قائلاً:" تتطلع السعودية أن تُسهم النرويج من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، ببذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لتعزيز السلم والأمن في المنطقة، والتصدي للسياسات العدوانية والاستفزازية التي تنتهجها بعض القوى الإقليمية في المنطقة".

 

ولفت إلى أن "تلك القوى لا تحترم مبادئ القانون الدولي، وحسن الجوار، وتدعم المنظمات الإرهابية، وتعمل على تأجيج الصراعات في المنطقة".

 

وعبر وزير الخارجية عن تطلع السعودية بأن تحظى مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية بالمزيد من الدعم من حكومة النرويج، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، ويعود بالنفع على الأمن والسلم الدوليين.

 

 

وأوضح أن السعودية تعمل دون كلل لتحقيق رؤيتها 2030م والتي ترتكز أبرز محاورها على تحسين جودة الحياة، وتمكين المرأة والشباب، وتوفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص العمل.

 

وبيّن أن "مبادرات السعودية الاقتصادية تجمع ما بين تحفيز النمو والسبل المستدامة المحافِظة على البيئة، وأن ذلك يظهر من خلال إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وكذلك تبنّي مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني".

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن "السعودية تؤمن بأن أثر رؤية 2030 سيمتد للمنطقة بما يعزز التنمية والازدهار فيها، ويُسهم بشكل إيجابي في الاقتصاد العالمي".

 

واستطرد: "من هذا المنطلق فإن السعودية تدعو كل القطاعات التجارية والاستثمارية والاقتصادية الحكومية والخاصة في النرويج للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة واستكشاف الفرص الكبيرة التي تتيحها".

 

وأعرب عن ثقة السعودية في أن النرويج ستوفر التسهيلات الاستثمارية المناسبة للمستثمرين السعوديين للاستثمار فيها بما يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية للبلدين.