تقرير يكشف عن ارتفاعات كبيرة بأسعار الغاز والكهرباء بانتظار الأتراك

عرب وعالم

اليمن العربي

تعتزم السلطات التركية، رفع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء، بشكل كبير خلال الأشهر القليلة القادمة في تركيا.

 

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها، علي عارف آقترك، رئيس قسم المشتريات السابق بشركة الغاز الوطنية التركية "بوتاش"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.

 

وأوضح آقترك، أن الغاز الطبيعي، الذي زاد بنسبة 18.8% منذ بداية العام، قد يرتفع بنسبة 40% أخرى هذا الشتاء، حتى لو ظل سعر الدولار ثابتًا.

 

وبيّن أن الطلب التركي المتزايد في فترة الشتاء، يجعل السعر أعلى بكثير من الآن، موضحا أن تكلفة الاستيراد ستزيد أكثر وأن الأسعار المرتفعة ستستمر حتى صيف عام 2022.

 

ولفت آقترك إلى أن أسعار النفط التي انخفضت إلى أقل من 20 دولارًا في أبريل/نيسان من العام الماضي، ارتفعت إلى أكثر من 70 دولارًا هذا العام، مذكّرًا بأن أسعار استيراد غاز الأنابيب في تركيا مرتبطة أيضًا بأسعار النفط.

 

وبخصوص الكهرباء، أكد المصدر نفسه أن استهلاك الكهرباء حطم رقماً قياسياً بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال صيف هذا العام، خاصة مع تأثير استخدام مكيفات الهواء.

 

وذكر أن الكهرباء المنتجة من محطات الطاقة الكهرومائية انخفضت بسبب الجفاف، متوقعا ارتفاعا في أسعار الكهرباء أيضا في الأشهر القادمة.

 

وبحسب الصحيفة أوضح خبراء اقتصاديون أن سعر شراء الغاز الروسي إلى تركيا الذي يبلغ حاليًا 238 دولارًا، قد يرتفع إلى ما يقرب من 270 دولارًا في الربع الأخير من عام 2021، وأنه من المتوقع أن يرتفع أكثر في الربع الأول من عام 2022.

 

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا وكذلك العديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري، استمرارا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكّل عبئا على كاهل الشعب التركي.

 

وكانت آخر زيادة تقرها الحكومة التركية على أسعار المحروقات، رفع أسعار البنزين بمعدل 17 قرشًا منتصف يوليو/تموز الماضي والغاز، مطلع الشهر نفسه ، حيث أعلنت شركة "بوتاش" حينها عن زيادة جديدة لأسعاره، بواقع 12% للمنازل، و20% للمستهلكين لأغراض صناعية، و20.2% لمحطات توليد الكهرباء، اليوم نفسه شهد كذلك رفع أسعار الكهرباء بمقدار 15 قرشا.

 

وتأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود، نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.

 

على الصعيد نفسه وفي قفزة غير مسبوقة، ارتفعت أسعار البن في تركيا بنسبة 100 %، بحجة أن الإنتاج لا يكفي الطلب، في حين يرى التجار أن الزيادة سببها الكوارث الطبيعية التي طالت المزارع.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، قال تاجر حبوب البن في مدينة "أسكي شهر" التركية، يدعى طونغاي تزجاي، إن الأسعار شهدت زيادة بنسبة 100 % خلال شهر واحد، وإنهم يتوقعون زيادتها بنسبة أعلى في الفترة المقبلة"،

 

وأضاف: "تعرضت مزارع البن في وسط أمريكا لكوارث طبيعية كالفيضانات والانهيارات الصخرية، ما تسبب في نقص المحصول وبالتالي عجزنا عن تلبية احتياجات السوق".

 

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

 

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.