هزاع بن علي يطالب أمير قطر بالتراجع عن حرمان المجنسين من الترشح لمجلس الشورى‎‎

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب المحامي القطري البارز هزاع بن علي شريدة العذبة المري، أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد، بالتراجع عن قرار منع القطريين المجنسين من الترشح والتصويت في أول انتخابات برلمانية من المقرر إجراؤها في تشرين الأول أكتوبر المقبل.

 

وسيقتصر حق الترشح والتصويت في الانتخابات، على القطريين الأصليين، بينما يحق للقطريين المجنسين المولودين في قطر وجدهم من حصل على الجنسية، التصويت فقط، ولن يُسمح لباقي المجنسين بالترشح أو التصويت.

 

وظهر المحامي الدكتور هزاع بن علي شريدة العذبة المري، في مقطع فيديو، موجها رسالة للشيخ تميم، تضمنت تهديدا برفض قرار حرمانه وكثير من القطريين المجنسين منذ عقود من الترشح لانتخابات مجلس الشورى المقبلة.

 

وقال المحامي القطري المختص بالقانون الإداري، موجها كلامه لأمير البلاد إن قانون حرمانه وباقي المجنسين من الترشح في انتخابات مجلس الشورى ”غير دستوري ووضع لنرفضه“.

 

وأضاف: ”أناشدك الله أن تنجد نفسك وشعبك من فتنة عظيمة، وأن لا تجعل للمجتمع الدولي سببا للدخول بين حاكم وشعبه“، مؤكدا أن ”الغبن السياسي سبب للفرقة كما حدث في الدول التي تطالب شعوبها بتقرير المصير“.

 

وقال المري في رسالته الجريئة حول حرمان المجنسين: ”اليوم حقوق سياسية وغدا يحرمون من الحقوق الأخرى، مثل حق الحصول على قرض وأرض من الحكومة“، موضحا أنه والمجنسين ”لن يرضوا بأن يتحكم فيهم مجلس الشورى طالما أنهم غير مشاركين في الترشح له“.

 

وتابع: ”لن نعيش كالأنعام نأكل ونشرب وأمرنا بيد غيرنا.. أصبحنا مماليك تفعلون بنا ما تشاؤون“، وفق تعبيره.

 

وواصل المحامي خطابه للشيخ تميم قائلا: ”أنتم من دفعتونا لذلك بوضع القوانين غير الدستورية لترفض، وسنطالب بحقوقنا حتى لو كتب الموت لنا في السجون.. وأنا بالنيابة عن كل مواطن حر نسألك أن لا تدفعنا إلى ما تكره منا ونكره منك وأن ترجع للحق“.

 

وكان المري قد بدأ رسالته بالتذكير بمكانة قبيلته وأجداده في تأسيس قطر ومساندة مؤسسيها، قبل أن يشير لقانون الجنسية لعام 1961، والذي أعطى ابن المتجنس صفة المواطنة الأصلية وأعطى المتجنس مدة عشر سنوات لممارسة حقه السياسي، قبل أن يلغي القانون عام 2005 بشكل غير دستوري.

 

وقال المحامي القطري الذي سبق له الترافع في قضية شهيرة تتعلق بحق المجنسين بالحصول على أرض، إن ”رسالته تستند للقانون وتستهدف أن لا تنتقص مواطنة المجنسين، وأن البيعة لأمير قطر ترتبط بالتزام الشيخ تميم بالعدل مع رعيته“، وفق قوله.

 

وأثارت رسالة المري ردود فعل واسعة في البلد الخليجي الصغير، وسط انقسام بين القطريين الذين ساند كثير منهم مطالب المحامي بينما عارضه آخرون.

 

وانتقد فريق ثالث لجوءه لنشر الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما توقع فريق رابع أن تقود تلك اللهجة التهديدية في الرسالة لاعتقال المحامي المري.

 

وتثار على الدوام قضية القطريين الأصليين والمجنسين، والتي تثير الانقسام في البلاد محدودة عدد السكان مع امتلاك ثروة هائلة من مبيعات الغاز الطبيعي وموارد الطاقة الأخرى لواحد من أصغر بلدان العالم.