"أبوظبي للصيد والفروسية" يستضيف مؤتمرا علميا حول مستقبل رياضة الصيد بالصقور

ثقافة وفن

اليمن العربي

 تتركز محاور المؤتمر العلمي الذي يستضيفه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته القادمة حول "مُستقبل رياضة الصيد بالصقور" عبر سلسلة من ورش العمل المُتخصّصة.

 

ويُنظّم المؤتمر - الذي يُقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" - كلّ من نادي صقاري الإمارات والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة /الـ IAF/ الذي يضم في عضويته 110 أندية ومؤسسات معنية بالصقارة تُمثّل 90 دولة تضم في مجموعها ما يزيد عن 75 ألف صقار حول العالم.

 

وتُقام الدورة الثامنة عشرة من المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة".

 

وأكد ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، أنّ ورش العمل الغنية التي تُشكّل المؤتمر المُصاحب للمعرض تُمثّل خطوة هامة لتعزيز قُدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة في اليونسكو ولكافة مجتمعات الصقارة في جميع أنحاء العالم على حدّ سواء.

 

وأشار إلى أنّ التراث الثقافي المُشترك يُعزّز التفاهم والسلام بين الشعوب ويُساعدها على تحقيق التنمية المُستدامة وفي الوقت ذاته الحرص على نقل المعارف والمهارات والقيم من جيل لآخر بما ينسجم مع السياسة الإماراتية الفاعلة في نشر ثقافة المحبة والتسامح وقيم العيش المشترك.

 

من جهته أوضح جاري تيمبرل المدير التنفيذي للـ / IAF/ أنّ الاتحاد دأب منذ العام 2004 على حضور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي كان قد انطلق قبلها بعام وشهد تطوراً ملحوظاً ونموّاً واسعاً على مدى السنوات الماضية.

 

وأشار إلى أنّه وبالتزامن مع ذلك وخلال الفترة نفسها فقد نما الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة وتطوّر أيضاً وأصبح يضم في عضويته 90 دولة في العام 2021 مُقابل 35 دولة في عام 2004.

 

وقال في مناسبات كثيرة خلال الدورات الماضية، كان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مركزاً للاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة كما هو الحال في الدورة القادمة /أبوظبي 2021/ كما استضاف المعرض على مرّ السنين العديد من المؤتمرات الناجحة حول الصقارة وسُبل المحافظة عليها وهو ما ساعدنا بشكل مباشر على المُساهمة في تعزيز مُبادرات دولة الإمارات الرائدة وفي مُقدّمتها تسجيل الصقارة في اليونسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

 

وذكر تيمبرل أنّ مسؤولين ومتطوعين من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة من 20 دولة سيقومون بالإشراف على منصّات الحوار وإدارة ورش العمل المُختصّة، والتي من بينها: "المرأة في الصقارة"، و"كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز جهود حماية رياضة الصيد بالصقور" و"حماية الصقارة في المغرب العربي" و"حماية الصقارة في بلاد الشام".

 

وفي ختام المؤتمر، سيتم الربط بين نتائج جميع هذه الورش في ندوة نهائية تُقام تحت عنوان "مستقبل الصقارة"، والتي سيتم من خلالها تشجيع كل من يرغب في المعرض على المُشاركة بدور مهم وفعّال في هذا الشأن.