جدل الحج: إيران ليست الفاتيكان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أ ش أ

الإيرانيون لن يحجوا هذا العام ليس قطع العلاقات السعودية ــ الإيرانية هو السبب في ذلك فالجانب السعودي قد توصل إلى آلية مناسبة لمنح التأشيرات للإيرانيين الراغبين في أداء فريضة الحج، بل لأن الجانب الإيراني يصر على أن الحج هو تظاهرة سياسية وهو ما لم تقبل به السعودية، كونها البلد المسؤول عن سلامة الحجيج وضمان أداء الشعائر الدينية بأمان.

"وحول هذه القضية المثيرة للجدل يقول تقرير من لندن بثه موقع "ميدل ايست".

وإيران وهي البلد الوحيد في العالم الذي يُحكم من قبل نظام ديني، تفكر في السياسة أكثر من الدين. وهو امر ينسجم مع تطلعاتها إلى تصدير ما تسميه بالثورة الإسلامية وهي كناية عن رغبتها في وضع أطماعها السياسية في قالب ديني. وهو ما تعتقد أنه يكسبها في الأوساط الشيعية العربية (العالمية أيضا) مكانة الفاتيكان في الأوساط المسيحية."

"والفرق بين إيران والفاتيكان أن الأخيرة دولة رمزية فيما الأولى هي دولة سعت (لا تزال) أن تكون قوة نووية. بابا الفاتيكان يتحدث في السياسة من موقعه رجل دين اما الولي الفقيه فإنه يتحدث في الدين من موقعه زعيما سياسيا.
وليست لدى الفاتيكان ثورة ليصدرها. اما ايران فهي متورطة في الفوضى الذي يشهدها العالم العربي. أما كان في إمكانها ان تستثني الحج وهو طقس عبادي من تلك الفوضى التي لم تجلب إلا الفتنة؟"