البطريرك الماروني بشارة الراعي يشدّ على يد الجيش اللبناني بوقف صواريخ حزب الله

عرب وعالم

اليمن العربي

ضمّ البطريرك الماروني بشارة الراعي صوته إلى المنادين بوقع عبث حزب الله باستقرار لبنان، داعيا الجيش إلى منع إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

 

وفي دعوته إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، أكد الراعي في عظة اليوم الأحد الأسبوعية، أن لبنان تعب من الحرب والدمار، قائلا: "نريد الانتهاء من المنطق العسكري واعتماد منطق السلام".

 

كلام الراعي جاء بعد تبني "حزب الله" إطلاق عدد من الصواريخ على الشمال الاسرائيلي، في تنفيذ لأجندة خارجية، وتطبيق لمناورات إيران في مفاوضاتها مع الغرب، باستخدام أذرعها بالمنطقة.

 

رجل الدين اللبناني البارز أشار إلى أن لبنان -بالفعل- لم يوقع يوماً معاهدة سلام مع إسرائيل، لكنه لا يزال يلتزم بوثيقة الهدنة الموقّعة عام 1949 وفي طور مفاوضات لترسيم الحدود البحرية.

 

وفي إشارة إلى إطلاق حزب الله صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، قال الراعي: "لا نريد أن يورطنا أحد بحربٍ لديها ارتداداتٍ مُدمّرة"، منددا في ذات الوقت بـ"تَسخينَ الأجواءِ في المناطق الحدوديّة مع إسرائيل انطلاقًا من القرى السكنيّةِ ومحيطِها".

 

وشدد البطريرك الماروني في نفس السياق على "عدم القبول، بحكم المساواة أمام القانون بإقدامَ فريقٍ على تقريرِ السلمِ والحربِ خارجَ قرارِ الشرعيّةِ والقرارِ الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة".

 

 وفي سياق الأزمة السياسية الداخلية رأى الراعي أن السياسيين لم يغيروا تصرفاتهم بعد مؤتمر باريس الأخير في الأسبوع الماضي وأحداث الجنوب، التي رأى أنها "افتُعلَت لغض الأنظار عن قداس شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت الذي اتّخذ أنظار العالم".

 

ووجه الراعي تساؤلاته إلى فرقاء لبنان، قائلا: "كيف ستقنعون شعبكم بأنكم تريدون خيراً ولا تكترثون لمؤتمرات تُعقد لدعم الشعب اللبناني؟، لا بل كيف ستقنعون أنفسكم بأنكم على قدر المسؤولية بعد الانهيار الذي أوصلتونا إليه".

 

وتابع في ذات الاتجاه: "ألا تخجلون من أنفسكم بسبب عدم تشكيل حكومة حتى اللحظة، لا بل تتناتشون الحصص الوزارية في ظلّ معاناة الشعب، والصلاحيات لم تكن يوماً معيار قوة أو عجز عن تشكيل الحكومة"، داعياً "كل من لديه صلاحيات بأن يتحمّل مسؤولياته لإنقاذ الشعب اللبناني".

 

وشهدت الساحة اللبنانية عددا من الأحداث هذا الأسبوع، منها إطلاق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل، حيث عمد أهالي منطقة حاصبيا (المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ) إلى توقيف الفاعلين وتسليمهم إلى الجيش؛ رفضاً لإطلاق الصواريخ من قريتهم، ما أدى إلى احتكاك طائفي، في أكثر من محافظة بالبلاد.