ماذا حدث لسفينة التجسس الإيرانية "سافيز"؟.. إليك التفاصيل

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير أمريكية لاستبدال إيران سفينة تجسس تعرضت لهجوم بأخرى لجمع معلومات استخباراتية في البحر الأحمر.

 

وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أمريكيين اثنين فإن إيران "استبدلت بهدوء سفينة تجسس" في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم.

 

وأجرت سلطات طهران هذه المناورة الاستخباراتية في وقت تفرض واشنطن "مراقبة بحرية مشددة" على تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط.

 

وسحبت طهران السفينة "سافيز" التي تعرضت لهجوم في أبريل/نيسان الماضي من مياه البحر الأحمر واستبدلتها بأخرى مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.

 

أما السفينة الاستخباراتية الجديدة فتحمل اسم "بهشاد" لكنها مسجلة كسفينة شحن عامة.

 

وانطلقت بهشاد من ميناء بندر عباس الإيراني في أوائل شهر يوليو/تموز الماضي قبل أن تصل إلى وجهتها بعد 9 أيام.

 

وأوضحت صور الأقمار الصناعية التي تتبعت رحلة السفينة، توقف بهشاد بالقرب من مضيق باب المندب.

 

وباب المندب يفصل البحر الأحمر عن خليج عدن والمحيط الهندي كما يفصل قارتي أفريقيا وآسيا، وتحده من الجانب الأفريقي جيبوتي ومن الجانب الآسيوي اليمن.

 

ومنذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001، تولت الولايات المتحدة مهمة تأمين باب المندب باعتباره ممرا مائيا مهما يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

 

وبعد دخول السفينة بهشاد في مهمتها الجديدة انسحبت سافيز من الموقع وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات.

 

وكشف تقرير سي إن إن أن قاطرتين إيرانيتين تولتا مهمة إعادة سافيز، قبل أن تؤكد صور الأقمار الصناعية عدم وجود السفينة القديمة في موقعها.

 

واتهم المسؤولان الأمريكيان "الحرس الثوري" باستخدام سافيز في أعمال تجسس وجمع معلومات ومساعدة المليشيات الحوثية رغم إدراجها على أنها سفينة شحن.

 

وسبق أن فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات على "سافيز و"بهشاد" في عام 2018 كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.

 

وتعرضت السفينة سافيز لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل أبريل/ نيسان الماضي.

 

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نفذت السفينة سافيز  دوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب.

 

وتزعم السلطات الإيرانية أن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.

 

والجمعة، أكدت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، في جلسة لمجلس الأمن، وقوف إيران وراء الهجوم على سفينة ميرسر ستريت في خليج عُمان.

 

وحمّلت الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران مسؤولية الهجوم على الناقلة التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي بارز في لندن.

 

وأشار محللون أمنيون إلى أن الهجوم الدامي، الذي نفت إيران بشدة أي صلة لها به، زاد احتمالات اندلاع "حرب في الظل" تستهدف السفن المرتبطة بإيران وإسرائيل.

 

وكانت بريطانيا أبلغت المجلس التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بأن من المرجح للغاية أن إيران استخدمت طائرة مسيرة واحدة أو أكثر لشن الهجوم على الناقلة نهاية يونيو/حزيران الماضي والذي أودى بحياة اثنين من أفراد طاقمها أحدهما بريطاني والآخر روماني.