أوزبكستان تراقب الحدود الأفغانية بمسيرات روسية

عرب وعالم

اليمن العربي

استخدمت القوات المسلحة الأوزبكستانية طائرات مسيرة عن بعد روسية الصنع لإجراء استطلاع جوي لحدودها مع أفغانستان.

 

يأتي ذلك في إطار المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وأوزبكستان والتي استكملت المرحلة النشطة قرب الحدود الأفغانية.

 

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر مطلع قوله: "استخدم العسكريون ورجال الأمن الأوزبكيون في المناورات المسيرات الروسية من طراز "ZALA 421-16E" التي تم توريدها إلى هذه الجمهورية وفق العقد الموقع. وتستخدم هذه الأجهزة لإجراء الاستطلاع الجوي البصري".

 

وأضاف المصدر أن "استخدام الطائرات بدون طيار عالية التقنية التي بدأته قوات الأمن والجيش الأوزبكستاني سيوفر نوعية جديدة من الاستطلاع ومراقبة الوضع، بما في ذلك في إطار ممارسة الإجراءات لمكافحة الجماعات المسلحة غير الشرعية".

 

وأشار المصدر إلى أن هذه المسيرات تسمح بدراسة وتحليل المعلومات التي حصلت عليها، على متن المسيرة نفسها، مما يقلل وقت اتخاذ القرار اللازم.

 

وتشعر روسيا وأوزبكستان بالقلق من اتساع نطاق الوضع الأمني المتدهور في أفغانستان ليشمل آسيا الوسطى.

 

وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، الذي وصل الخميس إلى أوزبكستان للقاء نظيره الأوزبكي شوكرت خالموخاميدوف إن "التهديد الرئيسي لمنطقة آسيا الوسطى اليوم يأتي من الجانب الأفغاني".

 

وشدد على أن "الانسحاب السريع للقوات الأجنبية من أفغانستان تسبب في تدهور سريع للوضع... وتصعيد للنشاطات الإرهابية".

 

ورغم تأكيدات طالبان أنها لن تهدّد أمن الدول المجاورة في آسيا الوسطى وأجرت اتصالات رسمية بهذا الصدد مع أوزبكستان وتركمانستان، فإن خبراء يعتبرون أن وضعاً أمنياً متدهوراً في أفغانستان يشكّل تهديداً بحدّ ذاته للمنطقة برمّتها.

 

وتشكل قمة آفازا مثالاً نادراً على الدبلوماسية بين الدول الخمس، تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، من دون إشراف من قوى أجنبية كروسيا أو الصين أو الولايات المتحدة.