غضب شعبي ضد أردوغان حيال فشله في أداء مهامه.. ومطالبات برحيله

عرب وعالم

اليمن العربي

تتواصل بتركيا ردود الأفعال الغاضبة من عجز النظام عن السيطرة على حرائق الغابات المستمرة منذ الأربعاء الماضي بعدة ولايات.

 

وفي هذا الصدد، قال كمال قليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، إن "حكومة القصر جعلت دولتنا عاجزة"، وذلك في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وأضاف قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري: "نحتاج على الفور إعداد دولتنا من أجل الأزمات المناخية. بلدنا تعاني أزمة مناخية ولكن حكومة القصر لا تسمع التحذيرات".

 

وتابع: "إذا كان الرئيس عاجزا عن وضع خطة رئيسية لمنع حرائق الغابات، فلن يكون بمقدوره التصدي لتلك الحرائق. لا سيما وسط عدم إدراكه لخطورة الموقف مناخيًا، فلو كان يعلم لكان اتخذ التدابير مسبقًا".

 

واستطرد في إشارة إلى أردوغان "فهو أيضًا من سبق وأعطى تعليمات بغلق مركز تدريب الأشخاص في إزمير (غرب) على مكافحة الحرائق، فكيف له الآن أن يمنع اندلاع تلك الحرائق".

 

يذكر أن تركيا تشهد منذ الأربعاء الماضي، حرائق غابات بسبع ولايات أسفرت عن سقوط 8 قتلى فضلا عن مئات الجرحى، بخلاف الخسائر المادية في المنازل والفنادق والمنشآت العامة.

 

وعلى الصعيد نفسه، وبسبب الإخفاق في إطفاء الحرائق، أكدت منكشه قيزيل دَرَه، المتحدثة باسم لجنة البيئة في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، أن "النظام الحاكم لا يمكنه إدارة هذه الدولة".

 

وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك"،  قائلة "الحرائق، والسيول والفيضانات تطوق الدولة من أربعة اتجاهات، هناك جحيم. لا يمكن لهذه الإدارة أن تدير الدولة أو أزمة المناخ هذه".

 

وشددت على أن "الدولة تعيش في جحيم، والمسؤول عن هذه الحرائق هو من لا يتخذ أي إجراءات ويصر على استمرار السياسة غير المتوافقة مع الطبيعة".

 

وزادت قيزيل دره قائلة "غاباتنا وأصولنا المائية التي هي سبب تشبثنا بالحياة ضد الكوارث البيئية القادمة وأزمة المناخ، تم التضحية بها من أجل مصالح رأس المال الموجه لتحقيق الريع لصالح المقربين من السلطة".

 

في السياق نفسه، كشف مسؤولو اتحاد الطيران التركي المعني بالسيطرة على حرائق الغابات المشتعلة أن طائرات المخصصة لإطفاء الحرائق تحتاج لصيانة.

 

جاء ذلك بحسب ما نقلته النسخة التركية لشبكة "دويتش فيله" الألمانية، عن مسؤولين لم تسمهم بالاتحاد المذكور، تابعتها "العين الإخبارية"، الثلاثاء.

 

وذكر المسؤولون أن تلك الطائرات تحتاج إلى مبلغ يتراوح بين 4 إلى 5 ملايين دولار من أجل أعمال الصيانة؛ لجعلها قادرة على إخماد النيران بشكل كامل، مؤكدين أنها ليست آمنة للاستخدام في الوقت الحالي.

 

وشدد المسؤولون أيضًا على أن الطائرات ليست مجهزة للسيطرة على النيران سواء الشتوية أو الصيفية، علمًا بأن آخر رحلة قامت بها هذه الطائرات كانت عام 2018.

 

وسبق وأكد الرئيس أردوغان، عام 2019، أن طائرات إخماد النيران ليس بها محركات أو مراوح، كما قال وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدميرلي، في وقتٍ سابق، إن طيران بلاده المخصص لهذا الغرض لا يمكن أن يعمل بشكلٍ كافٍ في الوقت الحالي.

 

وفي إطار الغضب الشعبي حيال فشله في أداء مهامه على كافة الأصعدة، تصدر في تركيا وسم "رجب طيب أردوغان استقل" موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، غرد نحو 290 ألف مواطن في ساعة واحدة، مطالبين باستقالة وتنحي أردوغان عن منصبه.

 

 وقال ناشط قام بالمساهمة في نشر الوسم المذكور "أردوغان يعتبر أكبر مصيبة حلت على هذه الدولة"، فيما قال ثان ساخرًا "هل نتوقع من السلطة التي لم تستطع أن توزع 5 أقنعة في جائحة كورونا أن تحضر 5 طائرات لإطفاء النيران!".

 

وشارك آخر صورة لأردوغان وهو يوزع الشاي على الأهالي أثناء تفقده الولايات المنكوبة بالحرائق والفيضانات بوقت سابق وقال "أتمنى أن تقدم حسابًا للشعب لما يحدث وأن تذهب وتحُاسب في أقرب وقت ممكن".

 

وشارك آخر صورة لأردوغان وهو في طائرته، وقال ساخرًا، «الحمد لله ليس لدينا طائرة إطفاء، ولكن لدينا طائرة لمراقبة الحريق!"، في إشارة للمروحية التي كان يتفقد منها الرئيس الحرائق جوًا.