تقرير يكشف بالأرقام عن انهيار السياحة في تركيا

اقتصاد

اليمن العربي

لا تزال تركيا تواجه ضغوطات نقدية ناجمة عن استمرار ضعف العملة المحلية (الليرة) مقارنة مع النقد الأجنبي، منذ أغسطس/آب 2018.

 

انهارت صناعة السياحة الوافدة إلى تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري، مع استمرار تسجيل البلاد معدل إصابات مرتفعا بفيروس كورونا، وعجزها عن خفض النسب، على الرغم من حملات التطعيم.

 

وأظهرت بيانات هيئة الإحصاءات التركية، أن السياحة الوافدة إلى تركيا خلال النصف الأول 2021، تراجعت بنسبة 68.2% إلى 4.066 ملايين سائح، مقارنة مع 12.76 مليون سائح في الفترة المقابلة من 2019.

 

ولم تنشر هيئة الإحصاء التركية أرقام السياحة الوافدة خلال النصف الأول من العام الماضي، بسبب توقفها كليا مع تفشي جائحة كورونا عالميا، اعتبارا من أبريل/نيسان 2020، واستئنافها بشكل جزئي بنهاية العام الماضي.

 

وتعتبر السياحة مصدر دخل رئيسيا لتركيا خاصة من النقد الأجنبي، إذ شهدت البلاد تذبذبا في وفرة الدولار منذ 2018 على خلفية أزمة هبوط الليرة، وتفاقمها توقف عجلة السياحة العالمية خلال العام الماضي، وتراجعها خلال العام الجاري.

 

ولا تزال تركيا تواجه ضغوطات نقدية ناجمة عن استمرار ضعف العملة المحلية (الليرة) مقارنة مع النقد الأجنبي، منذ أغسطس/آب 2018، إذ بلغ سعر الصرف اليوم 8.36 ليرة لكل دولار واحد، قريبا من أدنى مستوياته التاريخية.

 

وارتفعت حاجة أنقرة للنقد الأجنبي خلال الشهور الماضية، خصوصا مع هبوط حاد في سعر صرف العملة المحلية (الليرة) أمام الدولار لمستويات تاريخية غير مسبوقة بلغت 8.53 ليرة لكل دولار واحد، وسط ضعف الثقة بالعملة المحلية.

 

وأدت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخلاته في المؤسسات المالية والنقدية المحلية، وإصراره على دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون دول المنطقة إلى تفاقم أزمة الاقتصاد التركي.

 

وإلى جانب انهيار السياحة، تجاوز عجز الميزان التجاري التركي حاجز 21 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول 2021، وسط قفزة حادة في الواردات التركية من الخارج.

 

واستنادا على بيانات هيئة الإحصاء التركية، أن عجز الميزان التجاري للنصف الأول 2021، سجل 21.16 مليار دولار، مقارنة مع 23 مليار دولار عجز في الفترة المقابلة من العام الماضي.