البركاني يترأس اجتماعاً موسعًا لقيادات المهرة

أخبار محلية

اليمن العربي

ترأس رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وبحضور نائب رئيس المجلس المهندس محسن باصرة، والشيخ محمد علي ياسر محافظ المحافظة، اليوم، اللقاء الموسع الذي ضم السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وأعضاء المجالس المحلية وأعضاء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والشيوخ والأعيان وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي.

 

وفي بداية اللقاء رحب محافظ المحافظة برئيس المجلس والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته وكافة أبناء محافظ المهرة، بهذه الزيارة، مشيدًا بالأدوار الوطنية، وتاريخ النضال السياسي للبركاني، وقال نحن في إطار العمل السياسي نعمل معًا في المحافظة وان تباينا احياناً، لكننا نضع المهرة أولاً واليمن قبل المهرة، واضاف نحن سعداء بكل أبناء الجمهورية اليمنية في المهرة من صعدة إلى حوف، ولا يوجد لدينا أي تفرقة أو مناطقية.

 

بعد ذلك ألقى رئيس المجلس كلمة نقل من خلالها تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى أبناء محافظة المهرة، مؤكداً ان لهذه المحافظة وأبنائها معزة خاصة لدى فخامة الاخ الرئيس، معبرًا عن شكره لكل الحاضرين في اللقاء من مختلف المديريات مشيدًا بالامن والاستقرار التي تشهده المحافظة وهو ما جعل الناس من كل أبناء اليمن يتوافدون إليها ويتعايشون على أرضها ، وحيا الرجال الأوفياء الذين يحافظون على أمن هذه المحافظة والنهوض بها في مختلف المجالات، مشيدًا بدور المرأة ومشاركتها الفاعلة في هذه المحافظة

 

وقال أن المهرة تجسد الوجه المشرق لليمن والصورة المثالية للمخلصين والصادقين من الرجال الذين لم يفرطوا بالوطن وأمنه واستقراره.

 

وأشار الى المعاناة التي يعيشها شعبنا  نتيجة الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي، ورفضها لكافة الجهود الرامية للسلام، وتطرق إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بلادنا، مضيفًا ان قيادات الدولة العليا ستجتمع في الايام القادمة لوضع المعالجات اللازمة للجانب الاقتصادي.

 

كما التقى رئيس المجلس بالقيادات النسوية بالمحافظة ممثلات عن الاتحادات والمنظمات والهيئات والقوى السياسية وتنمية المرأة ، وفي اللقاء استمع الى القضايا والمتطلبات لتفعيل نشاط المرأة والعوائق التي تقف امام تنفيذ مهامها وأنشطتها.

 

وفيما يلي نص الكلمة:

 

الأخوة والأخوات والحاضرون جميعًا ...

 

أخي المحافظ وزميلي الأستاذ محمد علي ياسر، انا سعيد كل السعادة وزملائي ان نكون في هذه المحافظة الطيبة بطيبة أهلها وان نكون معكم اليوم بعد أن قضينا يوم أمس وتعرفنا على المهرة من خلال لقائتنا وتحركنا على الطبيعة وقبل أن أبدأ الحديث اقول لكم بأنكم موضع تقدير واحترام كبير  جدا لدى فخامة الاخ الرئيس وكل القيادات السياسية بمختلف مكوناتها التشريعية والتنفيذية، وإني إذ انقل لكم تحيات فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يعطي للمهرة مكانة خاصة خاصة خاصة، أقولها وانا اعرف ذلك معرفة كاملة، والمهرة التي يمر منها اليمنيون جميعًا ويتعايشون على أرضها، أحباء، المهرة التي حباها الله بالأمن والاستقرار وادعوكم للحفاظ عليها، لان ذلك بالغ الأهمية للبناء والتعمير والتعايش، لمستقبل الأبناء وبدونه كل شيء إلى زوال، أشكركم وأشكر الاخوة الذين اتوا من مديرات بعيدة، مدراء المديرات وأعضاء المجالس المحلية والقيادات العسكرية، وتجشموا متاعب السفر لحضور هذا اللقاء الذي يعتبر لقاء أخوي مفتوح لمناقشة كل القضايا وما تحبون أن تطرحونه، سنكون جاهزين للاستماع بعقل مفتوح وقلب مفتوح، ما كنت اتخيل أن للمرأة وضعًا خاص في هذه المحافظة، وأجدها في كل مرفق، وفي كل مكان، فتحية للمرأة التي لها المكانة الكبيرة في هذه المحافظة وشكرًا للرجال الذين قبلوا بهذه المكانة وأعطوها حقها، وهي تستحق أن تكون كذلك.

 

نعم أيها الاخوة :

 

ليس بغريب أن نكون في هذا اللقاء بهذه المودة وليس بغريب أن تكون المهرة في هذا الشكل وكما قال الاخ المحافظ، نعم اليمن أولًا والمهرة ثانيًا أن المهرة أولًا واليمن ثانيًا، ذلك هو الصح والصواب، وعلينا أن نتمسك به إذ ما أردنا النجاح.

 

موضوع التنمية والخدمات وقضايا المهرة نحن جاهزين لذلك و المحافظ أعطانا صورة واضحة وسنطلب منه أن يقدم تقرير حول ذلك، وسوف ننقله إلى القيادة السياسية وهناك بعض المشكلات التي طرحها الاخ المحافظ يوم أمس، إن شاء الله نكون جاهزين للجلوس مع إخواننا في الحكومة ونعرضها على فخامة الرئيس وتحل باذن الله، لان المهرة تستحق أن تعطى حقها في الجانب المالي والسياسي.

 

المهرة أعطتنا صورة رائعة جدًا وأعطت لليمن ولجيراننا في الخليج صورة مثالية لليمنيين المخلصين الصادقين وللرجال الأوفياء المنتمين إلى أوطانهم الذين لم يفرطوا بتراب اليمن ولا سيادته ولا أمنه واستقراره.

 

إن هذه هي قناعتنا لا نقولها من باب التزلف ولا من باب الارضاء، نقولها بصدق لكون الانطباع عندي كان جميلًا قبل أن أتي إلى المهرة، وتعزز بشكل قوي وواضح وكبيراً جدًا يوم أمس واليوم وانا اعيش معكم وفي أوساطكم وانا واحد منكم ولم أحس بأني غير واحد من أبناء المهرة، وربما الاخ محسن يقسم الحضرمية نصف والمهرية نصف أخر.

 

نعم إخواني الأعزاء وأخواتي:

 

لعلكم جميعًا تدركون ان الوضع السياسي ومتابعين ذلك، نحن في حالة حرب على مدى سبع سنوات، سبع سنوات عجاف، ان شاء الله نبدأ العام الذي فيه يغاث الناس، إن شاء الله نسمع في الاسابيع القادمة انفراجات، لان الحوثي اغلق كل ابواب السلام وسد جميع المنافذ فلا الوساطة الدولية ولا المبادرة السعودية التي أطلقوها الأشقاء في المملكة بكل عز واقتدار، وانا هنا في هذا اللقاء اتوجه بخالص الشكر لإخواني في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي اختبرتم تعاملها وهو تعامل راقي جداً واخوي وصادق وحليف، ثم الوساطة العمانية الأخيرة التي كنا نعول عليها كثيرًا بحكم وجود الحوثيين في عمان، وأنهم سيردون الجميل لعمان بالموافقة على الوساطة العمانية، والمساعي العمانية الحديثة لان الاخوة في عمان جلسوا في صنعاء، وهم يستحقون الشكر والتقدير وندعوهم إلى البذل لأن جهودهم اقرب إلى أن تثمر أقرب إلى أن تثمر ، دون ذلك لم يعد أمامنا من خيار ، ونحن ننتظر مبعوثًا دوليًا جديدًا وسيأخذ وقتًا أطول، ومررنا بالمبعوث الأول والثاني والثالث وها نحن بالمبعوث الرابع ويحتاج الى وقت حتى يجمع أوراقه من جديد وذلك على حساب دماء اليمنيين التي تنزف كل يوم، كل يوم حروب وكل يوم قتلى وكل يوم يزداد المعاناة وكل يوم تتسع الهوة وكل يوم ونحن نجد أنفسنا امام مسؤوليات جديدة ومسؤوليات جسام، .... الذي بها الوضع الاقتصادي الخانق الذي نعيشه الان والذي لا تعتقدوا أننا لا نسمع فيه ولا نعلم او كما يقول البعض أننا في الفنادق مرتاحين، والشعب اليمني يغتلي بنار الاسعار ، بل نحن جزءً لا يتجزأ من الشعب اليمني، ونحن أبنائه وبُناته، من رئيسه الذي يتابع باهتمام لان هؤلاء مواطنوه وهو مسؤولًا عنهم في الدرجة الأولى، ولم يتخلى او ينام كما يقال ولا نائب الرئيس ولا رئيس مجلس النواب ولا مجلس النواب ولا الحكومة .

 

نعم :

الظروف قاهرة الظروف صعبة الظروف تحتاج منا إلى صبر وتحمل، والى وضع الحلول والمعالجات الجادة والصادقة من أجل الخروج من هذه الأزمة الكارثية التي دخلت كل بيت من الأغنياء وبيت الفقراء وبيت ذوي الدخل المتوسط، لم تبقي أحداً الا ونالت منه الاوضاع الاقتصادية، ودائمًا تكون هي المحك لأي حكومات ولأي أنظمة

 

نعم :

 

انتم في المهرة امامكم الوضع الاقتصادي فقط اما غيركم في المحافظات الأخرى أمامهم حالات القهر والاذلال والدماء وفقدان الأمن وفقدان التعايش وفقدان الحريات، لا تعلمون او ربما تكون الحالة عندكم ضبابية فيما يعانيه كل أبناء اليمن الذين يعيشون تحت رحمة الحوثي وفي مناطق سيطرتهم المعاناة شديدة لكن علينا أن ننهض وان نصبر لاننا أمام محك خطير اما ان تبقى الجمهورية اليمنية، واما أن يسقط اليمنيين جميعًا في المنزلق الخطير ونتحول إلى متقاتلين أو الى فقراء ومعدمين وجائعين ومشردين بسبب الوضع الاقتصادي ولاجئين نبحث عن الإغاثة الإنسانية التي يقدمها من قبل المنظمات الإنسانية.

 

نعم :

 

هناك فاسدين يجب أن تتوجه إليهم ايادي الاصلاح بالدرجة الأولى لإصلاح الاوضاع الاقتصادية.. نعم هناك عابثين ويجب أن تعمل المؤسسات مجلس النواب والحكومة على ايقاف ذلك العبث، لكننا علينا أن نتسائل لماذا هذه المصائب تجمعت علينا، من سببها وما وراءها، سنجد أن الانقلاب وخروجه على الدولة بهيئاتها ومؤسساتها وخبراتها العلمية وتشردنا بين اقطار الأرض نجد هذه المليشيات الحوثية هي السبب والسبب الذي يضعنا الحوثي فيه كل يوم أمام مصائب جديدة وأمام خرافات وإدعاءات يطلقها بالونات في الهواء وصار بعض البسطاء يصدقونها، فالإمام علي بخيله وركابه في صنعاء وعلى علي عبدالملك الحوثي أمراً لا يصدق أننا تلقى عقولنا بهذه الصورة المجنونة والكاذبة.

 

الاخوة والاخوات:

 

كلمة المهرة اولاً مسؤوليتكم انظروا ماذا موجود في المهرة ابناء اليمن جميعاً وجميعهم يجدون لكم الشكر والتقدير والثناء، وجميعهم لم يمارسوا جرائم ولم يمارسوا عبثاً غير ، الا بعض النشاز ، احترامًا لمكانة المهرة، ولذلك المهرة بأبنائها يجب أن تحفظ الامن والاستقرار والسلام وانا واثق ان قيادة السلطة المحلية في المحافظة على رأسها الاخ محمد علي ياسر وهؤلاء الرجال العاملين معه، انتم في بر الامان انتم في مأمن تماما من المخاطر والمنزلقات.

 

القاعة فيها من كل المحافظات تقريبا والعسكريين الموجودين بيننا لم يكونوا من المهرة، هم من محافظات مختلفة، المدينة هي تشكلية من البشر في كل مديرية، من مديريات المهرة موجودين من المحافظات الاخرى

ها هي اليمن ها هي المهرة هي اليمن اليوم هي التي تمثل القلب النابض لليمن والتي تمثل الصورة النقية للتعايش والأخوة والمروة، فمرؤتكم جعلتكم تستقبلون كل رجال اليمن ونسائه بكل ترحاب واحترام وتقدير وتفتحون لهم القلوب والعقول وتفتحون لهم البيوت والأرض والمزارع ليعملوا بها وليسكنوا بكل أمناً وأمان

 

أتينا إلى هذه المحافظة ولن نغادرها دون عودة سنعود إليها وستعود كل هيئات الدولة، لأنها تستحق كل ذلك، نحن سنظل في مواجهة مسلحة مع عصابة متمردة لا تؤمن الا بالعنف ولا تؤمن إلا بلغة الموت رافعين شعار الموت وكانوا يخدعون الأخرين بشعار الموت لامريكا والموت لاسرائيل، ولم يقتلوا أحدًا منهم وإنما قتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين، كذبوا في كل شيء كما قلنا أغلقوا منافذ السلام إلى اليوم ليس لدينا أفق للسلام على الإطلاق لا أستطيع ان اقول بعد شهرين او سنة او سنتين سوف نتوصل الى سلام، لان السلام ليس بايدينا وإنما بيد اؤلائك الذين رفعوا البندقية والمدفع والدبابة واعتبروا انها وسيلتهم للسيطرة على اليمن والخليج أيضا

عندهم اهداف ابعد من اليمن بكثير، والبعض يهلهل ويعتقد ان سقوط مأرب لا يعنيهم، لكن مأرب تعني لنا الكثير والحوثي لا يعترف بالحدود بين الشمال والجنوب ولا يعتقد بان يكون محصور في محافظات معينة فالحوثي يعتقد بان الله بعثه من السماء ليحكم اليمن كل اليمن والعالم العربي كله لذلك المخاطر كبيرة جدا علينا كيمنيين أينما كنا في صنعاء في تعز في مأرب في حضرموت في المهرة في عدن في اب في الحديدة في كل محافظات الجمهورية، فاذا تمكن الحوثي من اسقاط مأرب فنحن جميعًا في مهب الريح لكننا نثق باؤلاءك الأبطال الذين يستحقون منا الان ان نوجه لهم التحية والتقدير على مايقدمونه من دماء يجيدون بدمائهم

من اجل اليمن والحفاظ عليها وإسقاط هذا المشروع الكهنوتي الظالم.

 

حقيقةً سيأخذنا الوضع الاقتصادي لانه اليوم القضية الرئيسية، ومعنا الخطرين الداهمين الخطر العسكري للحوثيين والخطر الاقتصادي مع بعض وبالتساوي، ونحن امام هذه الكارثتين كحكومة وكسلطة وكنظام على المحك حتى لو اطلقت لكم عبارات الاستجداء إصبروا وصابروا ورابطوا، ذلك من باب الترويض والتهدئة والقبول بالوضع لكننا ملزمون بان نعالج المشكلة لان موضوع لقمة العيش لا يقبل الجدل والمساومة ونعلم ذلك علم اليقين وندركه ونقدره وانا على ثقة بان الاسابيع بان الاسابيع القادمة سيكون هناك حلول وان الهيئات القيادية العليا ستكون مجتمعة على الوصول الى حلول جذرية لهذه المشكلة التي ارقت الناس، كما هو الوضع القائم داخل كل بيت ولا يحتاج أن نقول المصيبة بالمهرة فقط والمتعافي اليمن ككل، المهرة اكررها مرة ثانية فقط ستنعم بالامن والاستقرار والسلام والتعايش ويميزها ويرفع مكانتها، وقبل ان أختتم حديثي أدعوكم دعوة اخ مخلص ان تحافظوا على ما انتم عليه، وان لا تفرطوا فيه وان لا تقبلوا بان تتفرق ايدي سبأ وان لا تضعوا المهرة موضع صراع وخلاف

 

المهرة كانت قبل مجيء الاخ محمد علي ياسر على صفيح ساخن وكانت تتصارع فيها عدة دول، اليوم المهرة هي الجمهورية اليمنية بقلبها بقضها وبقضيضها بدولتها بعلمها برئيسها بقيادتها بمستواها الراقي والامن والمطمئن، هذا الأمر كله يستحق الإشادة والحفاظ عليه

 

انا سأعود بانطباع كبير جدًا على المهرة وسأحمل كل الهموم والطموحات والآلام التي تعيشها المهرة والمتطلبات التي تتطلبها المهرة، سأحملها معي وستكون معي وزميلي المهندس محسن باصرة موضع تقدير وإحترام لانكم تستحقون كل التقدير والاحترام وتستحقون من سلطة الدولة ان تقف امام متطلباتكم الضرورية والحتمية ومعالجتها بشكل عاجل وسري، الشكر ايضا لرجال القوات المسلحة والامن في هذه المحافظة الذين جعلوا منها واحة سلام.

 

وسمعت من الاخ المحافظ ان محافظة المهرة رفعت شعار لا للأدوات الضارة كالمخدرات وغيرها، هذا مشهودًا لكم وسيكون بميزان حسناتكم عند الله وخلقه، ونقدر الظروف الصعبة لأبناء القوات المسلحة، وانا احيانا اذرف الدموع وهي حقيقة ان العسكريين خلال ستة اشهر لم يتقاضوا مرتبات، لكنهم أبناء هذا الوطن وعليهم أن يتحملوا من اجل أمنها واستقراره وهم اكثر الناس تضررًا، لكنهم رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه وندعوهم الى المزيد ونسئل من الله ان تفرج هذه الازمة المالية والاقتصادية والنقدية والسياسية والعسكرية في وقت واحد.

 

اختتم بالشكر والتقدير لقيادة المحافظة ولكم جميعاً واقول لكم انتم على الهامات انتم من أتيتم من مناطق مختلفة الى هذا اللقاء الموسع رحالاً ونساء