الجيش الليبي يكثف تواجده في الجنوب لضبط الأمن

عرب وعالم

اليمن العربي

تسعى مديرية أمن سبها جنوب ليبيا، لدخول وحدات الدعم السريع التابعة للجيش الليبي لتعزيز الأمن داخل المدينة.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية لمديرية أمن سبها، علي الطرشاني، أن وحدات الأجهزة الأمنية بإسناد مباشر من الجيش الوطني الليبي، تمكنت من القبض على أغلب العصابات بالمدينة.

 

وأضاف الطرشاني في تصريحات وفقا للعين أن المجرمين والخارجين عن القانون لازالوا ينشطون في أطراف المدينة وبعض الشوارع التي تشهد كثافة سكنية من النسيج القبلي، مستغلين الغطاء التي توفره القبائل لأبنائها.

 

وتابع أن وحدات الجيش والأجهزة الأمنية تتبع سياسة احترام النسيج الاجتماعي ولا تدخل لأي حي ولا منطقة، إلا بتنسيق مسبق مع أعيانها ومشايخها، موضحا أن المديرية تسعى أخيرا لتوفير الدعم السريع لوحداتها المتمركزة عن طريق أجهزة مراقبة وتتبع دقيق ستنتشر في كافة شوارع المدينة لحفظ الأمن والاستقرار.

 

وفي وقت سابق، وصلت قوات الجيش الليبي التي تعمل على مطاردة الجماعات الإرهابية بالجنوب إلى مدينة مرزق قرب الحدود التشادية.

 

وأعلن الجيش الليبي المنطقة الرملية الواقعة بين مدينة الشاطي وسبها جنوبي البلاد منطقة عمليات عسكرية محظورة على المواطنين

 

وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إن الهدف من إعلان "رمال زلاف بالجنوب الليبية منطقة عمليات عسكرية، هو قطع الطريق والإمدادات على الخلايا النائمة للمتطرفين المتفرقين في مناطق عدة".

 

وأضاف المحجوب لـ"العين الإخبارية" أن القوات المسلحة الليبية دفعت بالتعزيزات العسكرية لدعم مديرية أمن سبها لاستئصال الجماعات الإرهابية وضرب عصابات الإجرام المنظمة في مقتل.

 

 وتابع مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن العملية الأمنية قائمة حتى يستعيد المواطن الليبي في سبها وغيرها من مناطق الجنوب الليبي كافة مقومات الحياة، وفي مقدمتها استتباب الأمن داخل الشارع الجنوبي

 

ومطلع الاسبوع الماضي، أعلنت مديرية أمن سبها عن تمركز وحداتها داخل وحول أطراف مدينة سبها، لغرض تأمينها وقطع الطريق أمام المجموعات الإجرامية التي تمارس الخطف والسطو والتهريب.

 

وأكدت القوات المسلحة الليبية، في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، إطلاق عملية أمنية داخل نطاق الجنوبي الغربي من ليبيا مكنتها من وضع يدها على أهم النقاط الاستراتيجية في البلاد، في مقدمتها معبر "ايسين" الحدودي الرابط بين ليبيا الجزائر.

 

ويعاني الجنوب الليبي منذ أعوام من انتشار الجماعات المسلحة والإرهابيين، فنشطت على أرضه قوات مرتزقة، وأيضا ما يسمى بـ"قوة حماية الجنوب" التي يقودها علي كنه، والتي شكلتها حكومة السراج، وارتكبت "جرائم" بحق المدنيين في مرزق، إضافة إلى نشاط خلايا تنظيم داعش في بعض المناطق، وبعض المجموعات القبلية الخارجة عن القانون.

 

وتعد مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي، وكانت سابقاً عاصمة منطقة فزان في جنوب شرق البلاد و وتبعد عن مدينة طرابلس حوالي 750 كيلو مترا، يحدها من الشمال منطقة زلاف الصحراوية ومن ثم وادي الشاطئ.