مجدداً.. المعارضة التركية تهاجم أردوغان بسبب فشله في السيطرة على الحرائق ببلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب فشله في السيطرة على الحرائق المستمرة بعدة ولايات.

 

وفي هذا الصدد، انتقد كمال قليتشدار أوغلو، أسلوب تعامل الحكومة مع حرائق الغابات التي اندلعت في العديد من الولايات، وتسببت في أضرار بالغة.

 

جاء ذلك في تغريدة نشرها قليتشدار أوغلو، الأحد، على حسابه بموقع "تويتر".

 

وقال زعيم المعارضة إن "الشعب التركي ضاق ذرعا من القالب الخاص بأردوغان، أي أنه سأم من عبارة: بأمر من رئيسنا"، في انتقاد منه لمركزية القرار، في ظل نظام "الرجل الواحد"، في إشارة للنظام الرئاسي.

 

وأضاف قليتشدار أوغلو أن "تركيا يجب أن يحكمها كوادر جديرة بالتقدير، لا رجل واحد يصدر تعليماته".

 

وتابع زعيم المعارضة قائلا: "ماذا يحدث إذا لم يستطع أردوغان أن يصدر قرارا، فالبلاد أحرقت بالفعل وتحولت إلى رماد بسبب نظام حكم الرجل الواحد أو النظام الرئاسي".

 

بنفس الشاكلة، انتقد علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، الحكومة، بسبب الحرائق، متسائلا "أين طائراتنا المحلية، وماذا عن قدرتنا على إطفاء الحرائق المالية، وطائراتنا المحلية؟".

 

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "يني جاغ" المعارضة، قال باباجان، من منطقة منافغات المنكوبة والتابعة لولاية موغلا(غرب): "لا توجد طائرة واحدة في الوقت الحالي، أشعر بالأسف بصفتي مواطنا.. هذه الصورة التي نراها هي للأسف نتيجة إدارة سيئة".

 

وزاد قائلا "هذه الدولة لديها مواردها. ولكن المهم هو إنفاق موارد هذه الدولة بشكل صحيح. واتخاذ التدابير هو أكبر واجب للدولة. لذلك أسأل الآن الحكومة: أين طائراتنا المحلية؟".

 

في سياق متصل، انتقد علي أوزطونتش، البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أردوغان، بعد توزيعه عبوات الشاي على منكوبي مدينة مرمريس بموغلا، خلال زيارته لها للوقوف على تداعيات الحرائق هناك، والتي التهمت شوارعها وأحياءها السكنية.

 

 جاء ذلك في تغريدة نشرها أوزطونتش على حسابه بـ"تويتر" مرفقة بمقطع فيديو من مرمريس يبين الحرائق التي مازالت مستمرة في أكثر من نقطة.

 

وعلق قائلا على مقطع الفيديو:"مرمريس بلدي الجميلة تحترق، ولكن ليست هناك طائرة ولا مروحية للتدخل، هناك من يرمي الشاي على رؤوس الأمة".

 

وبينما يخيّم مواطنو مدينة مرمريس التركية في الشوارع بعد امتداد حرائق الغابات المستمرة منذ الأربعاء الماضي إلى منازلهم، فوجئوا بالرئيس أردوغان، يمر عليهم أثناء تفقده للحرائق.

 

ولم يتخل أردوغان عن عادته في توزيع الشاي على الحاضرين، دون مراعاة طبيعة الحدث. التي تقتضي اتخاذ الرئيس ونظامه قرارات عاجلة للتخفيف عن المتضررين وليس توزيع عبوات من الشاي.

 

بدوره، وجه رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري بمرمريس، زكيجان بالجي، دعوة إلى أردوغان، قال فيها: "لسنا بحاجة إلى الشاي، نحن بحاجة إلى طوافة، بحاجة إلى طائرة إطفاء حرائق".

 

وقال بالجي في مقطع فيديو صوره بحي "حصار أونو" بمرمريس، حيث توجد حرائق: "لقد خاطبنا الرئيس ووزير الغابات، وقلنا نريد المزيد من الطائرات والمروحيات، بيوت الناس تحترق. نحن الآن في وضع أسوأ بكثير مما كنا عليه بالأمس".

 

وأضاف: "لا توجد طائرة هليكوبتر أو طائرة واحدة في الجو! الناس تُركوا لمصيرهم! لقد جئنا إلى هنا أيضًا من أجل المساعدة، لكنها ليست حالة يمكن إخمادها بالقوة البشرية. إنه مشهد حزين للغاية".

 

وأردف المعارض المذكور قائلا: "نحن نكرر مرة أخرى، من فضلك نريد طائرة، لا نحتاج إلى الشاي! نحن بحاجة إلى الطائرة، الناس مشتعلون، يحاول الناس إنقاذ منازلهم وحيواناتهم، حريق الغابات وصل إلى البحر".

 

وأفاد بالجي بأن "الناس عالقون بين الغابة والبحر. نحن ننادي العالم كله، نحن بحاجة إلى الطائرات، سيدي الرئيس من فضلك، جئت البارحة ووزعت الشاي. ولكن نحن بحاجة إلى الطائرات وليس الشاي".

 

وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها أردوغان موجة سخرية وانتقادا بسبب الشاي، فالأسبوع الماضي وبينما كان هناك حزن في ولاية ريزه (شمال) بسبب وفاة 6 أشخاص بجانب اثنين في عداد المفقودين جراء السيول، قام الرئيس بتوزيع الشاي على الحضور، وهو ما قوبل بموجة انتقادات شديدة.

 

وتعتبر المعارضة الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يتكرر سنويا، وقال كمال قليتشدار أوغلو في وقت سابق لـأردوغان: “ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلا من طائراتك الخاصة”.

 

قليتشدار أوغلو قال منتقدًا إن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه، ولكنه كان يمكن أن يشتري طائرة واحدة لنفسه، ويشتري 12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق.

 

ومنذ الأربعاء الماضي، اندلعت حرائق في 7 ولايات، هي أضنة، وقيصري، وأنطاليا، وكوتاهيا، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، فيما كانت الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يقع سنويا.

 

وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات على الساحل الجنوبي لتركيا إلى ستة فيما يكافح رجال الإطفاء الحرائق لليوم الخامس بعد إخلاء عشرات القرى وبعض الفنادق.