شركة أرامكو السعودية تكشف حقيقة البدء في تعدين "بتكوين"

اقتصاد

اليمن العربي

نفت شركة أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم، اليوم الإثنين، أنباء تزعم دخولها في أنشطة العملات الرقمية وخاصة عملة بيتكوين.

 

وقالت أرامكو في بيان رسمي إن هذا الإعلان جاء إشارة إلى ما تداولته تقارير مؤخرا تزعم أن أرامكو تخطط للدخول في أنشطة تعدين بيتكوين.

 

وعدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نهايو يوليو/ تموز الماضي، نظرتها المستقبلية لشركة أرامكو السعودية، إلى "مستقرة" من "سلبية"، فيما أكدت على تصنيف الشركة طويل المدى عند "A" وتعني درجة ثقة عالية.

 

وتخطط "أرامكو" السعودية أكبر شركة نفط في العالم، لطرح حصص جديدة من أعمالها في إطار خطة طموحة لتعزيز القيمة وزيادة الكفاءة.

 

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن عبد العزيز القديمي النائب الأعلى لرئيس الشركة للتطوير المؤسسي إن المبيعات ستستمر خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

وأوضح: "هذا سيحدث بغض النظر عن أي ظروف في السوق"، مضيفا أن أرامكو تهدف إلى جني المليارات من الدولارات.

 

وشدد قائلا :"إنها استراتيجية تهدف إلى تعزيز قيمة وزيادة كفاءة، ولا تتعلق بهدف رأس مال محدد أو تمويل عوائد أسهم الشركة."

 

وفي نيسان/أبريل الماضي، جمعت أرامكو12.4 مليار دولار من خلال بيع حقوق تأجير لخطوط أنابيب نفطية لمجموعة مستثمرين بقيادة الولايات المتحدة.

 

وقال القديمي إن الشركة تراجع البنية التحتية الأخرى التي يمكن تسييلها، وستبدأ في البحث عن مستثمرين لصفقة تالية قريبا.

 

ووفقا لوكالة "بلومبرج" فإن الشركة شكلت فريقا جديدا لمراجعة أصولها العام الماضي.

 

ومنتصف يونيو/ حزيران الماضي، جمعت "أرامكو" 6 مليارات دولار في أول طرح لصكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مقوّمة بالعملة الأمريكية.

 

وأوضحت الشركة أن الإصدار يتكوّن من ثلاث شرائح من الصكوك الرئيسية التي تتراوح مواعيد استحقاقها خلال ثلاث وخمس وعشر سنوات.

 

ونقل بيان للشركة عن رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر وصفه عملية البيع هذه بأنها "إنجاز نوعي" قال إنه "الأكبر في تاريخ إصدار صكوكٍ بالدولار للشركات في العالم".

 

وأوضح النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير في أرامكو خالد الدباغ أن الإصدار استقطب "أكثر من 100 مستثمر جديد ومن دول مختلفة، منهم من لم يسبق له الاستثمار في الصكوك".

 

وتأتي عملية بيع الصكوك هذه بعد عرضين سابقين لبيع سندات لم يكونا متوافقين مع الشريعة الإسلامية، الأول بلغت قيمته الإجمالية 12 مليار دولار في 2019 والثاني 8 مليارات دولار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

 

وتسعى الشركة إلى جمع الأموال للمساهمة في تسديد حصص أرباح سنوية قدرها 75 مليار دولار، وهي مصدر إيرادات رئيسي للحكومة السعودية، أكبر مالكي أسهم أرامكو.

 

وتعهدت أرامكو بتسديد حصص الأرباح قبيل طرحها العام الأولي في البورصة السعودية في ديسمبر/كانون الأول 2019.