وفد فلسطيني يتوجه إلى مصر لبحث إدخال مواد إعادة إعمار غزة
يتوجه وفد فلسطيني من القطاع الخاص، يوم الخميس المقبل، إلى مصر؛ بهدف التنسيق لإدخال البضائع التي تمنع إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة منذ عملية ”حارس الأسوار“، قبل شهرين.
وقال نقيب المقاولين في قطاع غزة أسامة كحيل، السبت، في تصريحات صحفية نقلتها إذاعة ”الأقصى“ المحلية، إن ”الوفد سيتوجه إلى جمهورية مصر العربية للاتفاق على تشكيل وفد من القطاع الخاص؛ بهدف التنسيق حول إدخال البضائع خاصة الممنوعة من إسرائيل“.
وأكد كحيل أن ”هذه الزيارة تأتي في ظل التعنت الإسرائيلي وإصراره على إطباق الحصار وعدم إدخاله مواد البناء والتنمية، بالإضافة إلى رؤيتهم التي تنسجم مع عدم استفادة إسرائيل من إعادة إعمار غزة“.
وأضاف نقيب المقاولين أن ”الوفد المرتقب توجهه للقاهرة الخميس المقبل سيضم ممثلين لـ15 قطاعاً، حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية مع الحكومة المصرية والغرف التجارية والقطاعات الصناعية المصرية للتنسيق وفتح سبل التعاون المشترك“، لافتا إلى أنه ”تم الاجتماع مع الوزارات المعنية في غزة للتنسيق حول إدخال البضائع المصرية“.
وأوضح كحيل أن ”القطاع الخاص سيأخذ دورا يتناسب مع تأثيره لسد احتياجات المواطنين، وتوفير سلع بأسعار معقولة“، مشيرا إلى أن ”رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة عصام الدعاليس أعلن عن تسهيلات ضريبية حال نقل البضائع المصرية بتكلفة أقل للتخفيف عن المواطنين“.
وتابع قائلا: ”دعونا لضرورة تشكيل مجلس وطني لإعادة إعمار غزة“، مشيراً إلى أن ”القطاع الخاص لديه علاقات مع الحكومة الفلسطينية في رام الله والحكومة في غزة، وهذه فرصة لأخذ دوره ومكانته للتخفيف عن المواطنين، والإسراع بعملية إعادة الإعمار وإحداث تنمية شاملة في غزة“.
وترفض السلطات الإسرائيلية دخول عشرات الأصناف من المواد الخام لقطاع غزة، منذ العملية العسكرية على القطاع، معتبرة أن ”المواد يتم استخدامها بشكل مزدوج من قبل الفصائل المسلحة في غزة“.
وكانت إسرائيل شددت من حصارها على دخول المواد والبضائع إلى قطاع غزة في أيار/مايو الماضي، إبان العملية العسكرية في القطاع، ثم تبع ذلك منع إدخال المواد الخام ووقف حركة التصدير وكافة أشكال تنقل الأفراد عبر معبر إيرز، عدا حالات الإسعاف ومرضى السرطان، إلا أن إسرائيل عادت مؤخراً لتقديم تسهيلات تدريجية، بعد عودة الهدوء على حدود القطاع، ووقف إطلاق البالونات الحارقة.