رقصة حربية شهيرة تتسبب بإصابة 7 أشخاص في حفل زفاف بالسعودية

منوعات

اليمن العربي

تسببت رقصة حربية شهيرة في السعودية، تعرف باسم ”التعشير“، بإصابات حرجة بين عدد من المدعوين لحفل زفاف في مدينة الطائف.

 

وتم نقل المصابين للمستشفيات، بعدما انفجرت البندقية المحشوة بالبارود بينهم خلال أداء الرقصة.

 

وتندرج رقصة التعشير أو العرضة بالمقمع تحت تراث الفن الحجازي، وتتضمن قيام العارض المدرب على حمل السلاح المحشو بالبارود على السير بخطوات مرتبة استعراضية، قبل أن يقفز في الهواء ويطلق النار من أسفل قدميه في الوقت نفسه.

 

وقالت وسائل إعلام محلية إن سبعة أشخاص تعرضوا لإصابات تمثلت في حروق، بعد مشاركتهم في الرقصة خلال حفل الزواج، حيث انفجر فيهم البارود المُعبأ بالبنادق المستخدمة في تلك الرقصة.

 

ونقلت صحيفة ”سبق“ المحلية عن مسؤول صحي في الطائف قوله إن مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف استقبل 7 حالات، منها 3 حالات حرجة، تم تحويل اثنتين منها لمستشفيات مكة، وواحدة تم تنويمها بالمستشفى.

 

وأضاف المسؤول أنه تم تحويل ثلاث حالات مستقرة لمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف بقسم الحروق، في حين خرجت حالة واحدة بعد تلقي العلاج اللازم.

 

وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة ومتباينة بين المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عدد منهم استخدام بندقية ”المقمع“ في تلك الرقصة لما تحمله من خطورة، بينما دافع عنها آخرون، مع مطالبتهم بقصر أداء الرقصة على المدربين جيداً فقط.

 

ويصاحب العرض في رقصة التعشير الأهازيج، وهناك قصائد مغناة خاصة بتلك الرقصة التي يرتدي العارض فيها ملابس شعبية تراثية، ويؤديها عارض أو عارضون في الوقت نفسه على الأكثر، لتجنب إصابة الحضور المتجمعين بحروق.

 

وأول من بدأ يؤدي ”التعشير“ المحاربون من أجل بث الحماس وإخافة الخصوم قبل المعارك، وللتعبير عن الفرحة بالنصر بعد الفوز، ولا يزال بعض السعوديين من أبناء القبائل يمارسونها في حفلات الزفاف.

 

ويتم تجهيز سلاح المقمع بتحضير البارود وتعبئته في المقمع من فوهتها من الأمام بمقدار معين، ثم يضغط هذا البارود بـ ”المشحان أو الدكاك“، وهو سلك يدك به البارود داخل سبطانة المقمع، ثم توضع قطعة نحاسية محشوة بمادة تظهر شرارة النار عند ضغط الزناد، وتسمى بالزرد، تعمل على إشعال البارود وإطلاقه.