ما هي أسباب التهاب الكبد الوبائي "سي"؟

منوعات

اليمن العربي

يُعدّ التهاب الكبد من النوع "سي" الشكل الأكثر شيوعا وفتكا من بين أنواع مرض التهاب الكبد.

 

وقال الدكتور عمر مسعود، رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، إن  التحدي يكمن في أن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون به؛ نظرا لعدم ظهور أية أعراض عليهم في كثير من الأحيان، ما يستدعي إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن المرض وعلاجه.

 

وأضاف مسعود أن عدم سعي المصابين بالتهاب الكبد الوبائي للحصول على العلاج قد يُعرضهم لخطر الإصابة بأمراض الكبد الشديدة أو سرطان الكبد أو الحاجة إلى زرع الكبد أو حتى الوفاة، مشيرا إلى فوات الأوان، في الغالب، عند سعيهم لعلاج تليّف الكبد، الذي قد يصيب المرضى جرّاء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وقت ظهور الأعراض لديهم.

 

ويعيش حوالي 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بأحد 5 أمراض كبد وبائية، بينهم 71 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد "سي"، الذي يُعدّ الأسهل في العلاج، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

 

وغالبا ما يُصاب الأشخاص بالتهاب الكبد الوبائي "سي" نتيجة ممارسات غير آمنة في الحقن أو الرعاية الصحية.

 

ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تعالج حوالي 95% من حالات الإصابة بالتهاب الكبد "سي"، ولكن يعيش العديد من المصابين بالمرض في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، في مواجهة تحديات تتعلق بالتشخيص والعلاج. وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تقليل الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد الوبائي بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65% بحلول العام 2030.

 

ويؤكد "التحالف العالمي لالتهاب الكبد الوبائي" أن 80% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد "سي" لا يدركون إصابتهم بالمرض، كما يؤكّد أن شخصا في مكان ما حول العالم يُتوفّى كل 30 ثانية بسبب مرض متعلق بالتهاب الكبد.

 

وأكد الدكتور مسعود أن علاج التهاب الكبد الوبائي "سي" تحسن كثيرا خلال السنوات الـ5 الماضية، قائلا إن أكثر من 90% من حالات الإصابة بهذا المرض "قابلة للشفاء في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر".

 

وأضاف: "لم يعد مرضى التهاب الكبد بحاجة إلى الحقن؛ إذ يمكنهم فقط تناول كبسولات بسيطة وسهلة وآمنة ذات آثار جانبية قليلة خفيفة أو دون أي أعراض جانبية على الإطلاق".

 

ويوجد حاليا لقاحات مضادة للنوعين "إيه" و"بي" من التهاب الكبد الوبائي، وكلا النوعين يمكن علاجه بالأدوية.

 

كذلك سلّط الدكتور مسعود الضوء على التحديات، التي تواجه الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد، لا سيما التهاب الكبد "بي" و"سي".

 

وأوضح أن الأمهات المصابات بالتهاب الكبد "بي" ينقلنه دائما إلى أطفالهن.

 

وانتهى إلى القول: "يجب تشخيص ومعالجة الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد "بي" لتقليل احتمالية نقلهن المرض إلى أطفالهن، في المقابل يجب تطعيم أطفالهن.

 

أما الأمهات المصابات بالتهاب الكبد "سي"، فاحتمال نقل الفيروس إلى أطفالهن لا يتجاوز 5%، وفي هذه الحالة سيحتاج الأطفال لتلقي العلاج".