تقرير يكشف أن الأتراك يكتوون بنار سياسات أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل الأزمة الاقتصادية بتركيا تداعياتها التي تنعكس على شكل أرقام توضح بشكل جلي الأوضاع التي وصلت إليها البلاد.

 

وفي هذا الصدد قال ولي آغ بابا، نائب رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن عدد الشركات التي أغلقت في البلاد خلال شهر يونيو/حزيران الماضي ارتفع بنسبة 116% مقارنة مع الشهر السابق عليه.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور، النائب بالبرلمان ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وبيّن آغ بابا أن هناك زيادة في حالات إفلاس التجار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مبينًا أن إعادة الحياة إلى طبيعتها في يونيو بعد فترة من تطبيق تدابير مكافحة وباء كورونا، لم ينعكس بعد على الأوضاع الاقتصادية بالنسبة للتجار.

 

وأضاف النائب المعارض موضحًا أنه "نتيجة للسياسات الخاطئة التي نفذتها الحكومة التركية، اضطر التجار إلى الفتح والإغلاق لمدة 16 شهرًا".

 

واستطرد قائلا: "التجار اضطروا إلى الحصول على قروض ائتمانية متتالية، لذلك علقوا وغرقوا في الديون. تظهر لنا الإحصاءات أن المزيد من التجار الذين لا يستطيعون سداد ديونهم المتراكمة يواصلون إغلاق مشاريعهم".

 

آغ بابا تابع قائلا: "وفقا لجريدة سجل التجار والحرفيين الأتراك، فإن عدد التجار الذين أفلسوا في مايو 2021 بلغ 3 آلاف 893، وفي يونيو وصل الرقم إلى 7 آلاف 568 بنسبة زيادة تقدر بـ116% خلال شهر".

 

وزاد قائلا "فيما بلغ عدد التجار الذين أفلسوا في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 47 ألفاً و 572 تاجرًا".

 

وصرح آغ بابا بأن 84 من كل 100 شركة صغيرة ومتوسطة لديها ديون، ويبلغ ديون الشركات الصغيرة والمتوسطة للبنوك حوالي 950 مليار ليرة تركية.

 

وعن أبرز الأسباب التي تدفع الشركات إلى الإفلاس قال آغ بابا "ولا شك أن القروض عالية الفائدة وزيادة أسعار الصرف والشكوك في الاقتصاد أدت إلى إفلاس الشركات في تركيا".

 

على الصعيد نفسه ارتفعت تكلفة الأسمدة بنسبة 45% في البلاد، ما أجبر المزارعين على البحث عن الأسمدة البديلة لمواجهة تلك الزيادات.

 

أعلن معهد الإحصاء التركي عن بيانات أسعار المدخلات الزراعية لشهر مايو/أيار، ومن بينها الأسمدة التي سجلت أعلى زيادة سنوية بنسبة 45%.

 

وتعليقًا على ذلك قال رئيس غرفة الزراعة في ولاية شانلي أورفا(جنوب شرق)، حكمت إيبار، إنهم لجأوا إلى طرق بديلة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة.

 

وأوضح إيبار أن الطرق البديلة هي نوع سماد مكون من 3 أنواع من روث الحيوانات مثل الغنم والأبقار والطيور، مشيرًا أن "المزارعين اضطروا إلى اللجوء إلى هذا السماد، للتصدي لارتفاع أسعار الأسمدة".

 

وأكد المسؤول التركي أن "الأسمدة البديلة ستمكن المزارعين من الوصول إلى الأسمدة الأرخص ثمنا، وسيؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية أكثر من الأسمدة الكيماوية."، على حد زعمه.