صحفيو خوزستان في مرمى القمع بإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

ضربت إيران بالتحذيرات العالمية عرض الحائط وواصلت تهديداتها للصحفيين في محافظة خوزستان بعد مداهمة منازلهم واعتقال بعضهم.

 

ولم تكتف السلطات الإيرانية بذلك؛ بل هددت صحفيين محليين آخرين عبر الهاتف باعتقالهم إذا سربوا معلومات عن اعتقال ناشطين.

 

ونقل موقع "إيران واير" المعارض عن مصدر محلي مطلع، الثلاثاء، تأكيده ارتفاع عدد المعتقلين في محافظة خوزستان، خلال الأيام الثلاثة الماضية، من قبل عملاء استخبارات الرئيس حسن روحاني.

 

وعلى مدار الأسبوعين اللذين مرا على بداية الاحتجاجات الشعبية في خوزستان وامتدادها إلى محافظات أخرى مثل لورستان وأذربيجان الغربية وطهران، قُتل ما لا يقل عن 8 محتجين على أيدي السلطات الأمنية، وأصيب العشرات بجروح، ووفقًا لمنظمة هرانا الحقوقية.

 

المصدر نفسه أكد أن "عناصر المخابرات في مدن مختلفة من محافظة خوزستان داهموا منازل الصحفيين والمواطنين والناشطين السياسيين في المحافظة واعتقلوهم".

 

"كما هددت عناصر استخباراتية صحفيين محليين آخرين عبر الهاتف باعتقالهم إذا تسربت أنباء عن اعتقال الأشخاص وقمعهم"، بحسب المصدر نفسه.

ولم تتضح بعد الأرقام المؤكدة بشأن عدد المعتقلين في احتجاجات محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية والتي اندلعت على خلفية أزمة المياه منتصف يوليو/تموز الجاري، وقامت السلطات بقمع المحتجين.

 

وأعلنت صحيفة "صبح نو" الإيرانية، اليوم، عن عدم صدورها وطباعتها بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 5 ساعات بالعاصمة طهران.

 

كما قطعت الحكومة الإيرانية شبكة الإنترنت عن محافظة خوزستان لعدة أيام، وهو أسلوب اعتمده النظام منذ عام 2009 للسيطرة على الاحتجاجات ومنع نشر مقاطع الفيديو والصور والغضب العام.

 

والجمعة، اتهمت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية باستخدام الذخيرة الحية والقوة المميتة لسحق الاحتجاجات السلمية، وقطع الإنترنت لحرمان المحتجين من حرية التعبير.

 

ففي العام الذي اندلعت فيه الاحتجاجات على مستوى البلاد في معظم المدن الإيرانية بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الإنترنت، تعطل نظام الرسائل للحكومة الإيرانية لمنع إرسال أية أخبار.

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عندما خرج الناس إلى الشوارع في أكثر من 100 مدينة في إيران، لأول مرة، انقطع الإنترنت لمدة 10 أيام في جميع أنحاء البلاد.

 

حينها أدى انقطاع الإنترنت وعدم الوصول إلى وسائل الإعلام الأجنبية إلى خلق مساحة لعناصر الأمن الإيرانيين لقمع المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف، وقتل 1500 شخص في ثلاثة أيام، وفقًا لرويترز.