فرنسا تحذر: إيران تعرض التوصل لـ"اتفاق نووي" للخطر.. تفاصيل

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت فرنسا إن إيران تعرض فرصة التوصل لاتفاق مع القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 للخطر.

 

وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين أن إيران، في حالة عدم عودتها إلى طاولة المحادثات قريبا، ستعرض للخطر فرصة التوصل لاتفاق مع القوى العالمية.

 

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في إفادة يومية أنه "إذا واصلت السير على نفس الخطى، فإنها تبطئ فقط في التوصل لاتفاق لرفع العقوبات، بل تعرض للخطر احتمال اختتام محادثات فيينا وعودة خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

مؤخرا، قال مسؤول أمريكي كبير :"يبدو الآن أن إيران غير مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، حتى يحل رئيسي محل حسن روحاني بمنصب رئيس البلاد".

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، قال بعض المشاركين بالمفاوضات الجارية في فيينا إنهم كانوا يعتقدون أن خامنئي يريد توقيع الاتفاق قبل مغادرة روحاني للرئاسة حتى لا تسبب أي ردود شعبية على الصفقة أي ضرر سياسي للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، الذي يحتمل أن يكون خليفة المرشد الأعلى الحالي في منصبه.

 

وتابعت المجلة الأمريكية "على ما يبدو لن تحدث الصفقة الآن، وسيؤدي مزيد من التأخير إلى تعقيد عملية التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل، إن لم تجعله مستحيلا".

 

ويعتقد بعض المراقبين أن إيران ربما تتصرف بثقة أكبر مما يجب، على أمل أن التقدم التكنولوجي في عمليات التخصيب سيجبر الأمريكيين على التوصل لحل وسط.

 

وقال علي فايز، مسؤول الملف الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية لـ"فورين بولسي": "هذا يمكن أن يقضي على الصفقة.. ربما يعتقد فريق رئيسي أن الوقت في صالح إيران، وأن بإمكانهم تسريع البرنامج النووي بشكل أكبر مما تستطيع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مواجهته بالعقوبات.. سيكون هذا بمثابة سوء تقدير كبير".

 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى تردد فريق الرئيس جو بايدن في تقديم مزيد من التنازلات لطهران. وفي نفس الوقت، استغلت طهران انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 لتحسن قدرتها على تخصيب اليورانيوم بشكل مطرد، والاقتراب من تصنيع قنبلة.

 

وقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم دينيس روس: "يريد الإيرانيون تخفيف العقوبات لكنهم يزيدون الضغط بالمضي قدما في البرنامج النووي.. سيواصلون دفع برنامجهم، وتعزيزه بأجهزة طرد مركزي، والتخصيب لـ60%، وإنتاج اليورانيوم، والحد من وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

 

وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة "ديفنس نيوز" الأمريكية عن ضرورة استعداد بايدن للتهديد الصاروخي الإيراني المتصاعد.

 

وأمر الرئيس بايدن مؤخرًا بضربات جوية ضد المليشيات المدعومة إيرانيا، لكنه فشل في منعهم من التصعيد السريع لحملة الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.