الكوريتان تتوافقان على إعادة روابط الاتصال بينهما

عرب وعالم

اليمن العربي

اتّفقت كوريا الشماليّة وكوريا الجنوبيّة على إعادة قنوات الاتّصال المتوقّفة بينهما حاليّاً، على ما أعلنت الرئاسة الكوريّة الجنوبيّة في بيان الثلاثاء.

 

وقطعت بيونغ يانغ في شكل أحادي هذه القنوات الرسميّة في حزيران/يونيو 2020 بعد تنديدها بمنشورات مناهضة لها قالت إنّ ناشطين أرسلوها إلى الشمال. لكنّ قادة البلدين تبادلا رسائل شخصيّة منذ نيسان/أبريل بهدف تحسين العلاقات، وفقاً لسيول.

 

وفي 2018 افتتحت الكوريتان، مكتبًا للاتصال المشترك في كايسونغ بكوريا الشمالية.

 

وقال وزير التوحيد في كوريا الجنوبية، تشو ميونغ جيون، في حفل افتتاح المكتب، وفقًا لتقارير صحفية، إن ”فصلًا جديدًا من التاريخ يُفتتح هنا اليوم“.

 

وأضاف جيون أن ”مكتب الاتصال هذا هو رمز جديد للسلام، أنشأه بشكل مشترك الجنوب والشمال“.

 

وفي أكتوبر 2018 بدأت قوات من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، إزالة الألغام المزروعة على الحدود، في أول تنفيذ لاتفاقات أبرمت بين الجانبين؛ لتخفيف التوترات العسكرية التي استمرت لعقود.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية (لم تكشف عنه) أنه تم نشر مهندسين من جيشي الكوريتين بمعدات لإزالة الألغام في قرية بانمونجوم الحدودية ومنطقة أخرى.

 

وكشفت الكوريتان أيضًا عن عمليات بحث مشتركة للمرة الأولى عن رفات الجنود الذين قتلوا خلال الحرب الكورية (1950 – 1953) في منطقة تسمى ”آرو هيد هيل“ التي شهدت أشرس المعارك بين الجانبين.

 

ويعتقد أن هناك 300 جندي كوري ومن قوات الأمم المتحدة، فضلًا عن عدد غير محدد من القوات الصينية والكورية الشمالية قد قتلوا في ذلك الموقع.

 

ولم تدم حالة التقارب طويلا إذ عادت التوترات بين الكوريتين وتبادلتا في مايو 2020 إطلاق النار حول موقع حراسة تابع للجنوب، ما أثار التوتر بعد يوم من إنهاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون فترة غياب استمرت ثلاثة أسابيع بظهوره في وسائل الإعلام الرسمية خلال زيارة لأحد المصانع.

 

وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية في بيان، إن ”عدة طلقات نارية أطلقت من كوريا الشمالية في الساعة 7:41 صباحا بالتوقيت المحلي تجاه موقع حراسة في كوريا الجنوبية على الحدود“.

 

وأضافت أن ”كوريا الجنوبية ردت بإطلاق رصاصتين باتجاه كوريا الشمالية“ ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

 

ويمثل إعادة قنوات الاتّصال المتوقّفة بين الكوريتين، محاولة جديدة لخفض حدة التوتر قد تلقى مصير خطوات مشابهة باءت بالفشل.