سفير مصر في فلسطين يكشف تحركات القاهرة لإعمار غزة وتثبيت الهدنة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين طارق طايل، إن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية لإعادة إعمار عزة، ودعم جهود تثبيت التهدئة.

 

وأشار خلال احتفال نظمته السفارة المصرية لدى فلسطين، مساء الإثنين، في مدينة رام الله، بالعيد الوطني للجمهورية، إلى أن القاهرة ستواصل جهودها في المصالحة كأولوية.

 

ولفت إلى مبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث إنها بدأت بإزالة الركام تمهيدا لإقامة مشروعات للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، وشدد على أن "القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية بالشرق الأوسط".

 

وقال: "تم العمل على صعيدين، الأول هو إطلاق صيغة التعاون الثلاثي بين الأشقاء في مصر والأردن وفلسطين، بهدف وضع رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الماثلة أمام القضية وكنتيجة أولية نجحت هذه الصيغة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بإعادة تجديد الدعم العربي غير المشروط للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وإحياء المبادرة العربية للسلام".

 

وأضاف: "أما الصعيد الثاني فهو الدفع تجاه إحياء عملية السلام على المستوى الدولي، والعمل على إجراء الاتصالات الدولية ضمن المحددات الدولية، بما فيها الرباعية، لتحقيق السلام".

 

من ناحية أخرى، أكد السفير المصري على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية، وقال إنها "تتخطى في معظم الأحيان ما يمكن أن تحققه الحكومات منفردة، أو ما يستوعبه العمل الدبلوماسي التقليدي، فهي علاقة مباشرة وتلقائية بين شعبين منصهرين، كما هو التاريخ والجغرافيا والتحديات المشتركة".

 

بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية إن "ثورة يوليو نقطة تحوّل في تاريخ مصر وفي المنطقة العربية جميعها، هذه الثورة رفعت قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاعتماد على الذات، وعزّزت لدى الإنسان المصري كرامته، ودعمت قطاعات الإنتاج، فأصبحت نموذجا في إفريقيا وفي العالم أجمع".

 

وأضاف: "وجدنا في ثورة يوليو الالتزام العربي تجاه فلسطين، وعزّزت رابطة الدم بين الشعب المصري وقواه الوطنية وبين الشعب الفلسطيني وقواه الثورية، فمصر موقفها ثابت من دعم فلسطين وشعبها وقضيتها وقيادتها".

 

وتابع: "نحن شركاء مع مصر بالإضافة إلى التاريخ ووحدة الدم والعروبة وغيرها، في الحل السياسي نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، ونحن شركاء في القول والإيمان بأن الشرعية الفلسطينية متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وقواها المناضلة، وأن العبث بهذه الشرعية من المحرّمات".