أمريكا تعرض دعما جويا إضافيا بأفغانستان لمواجهة طالبان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال قائد عسكري أمريكي، الأحد، إن واشنطن ستواصل توجيه ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية التي تواجه هجوما لحركة طالبان.

 

وكثفت طالبان هجماتها في الأسابيع الأخيرة لتسيطر على مناطق ريفية وعواصم أقاليم وذلك منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل/ نيسان سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول أول سبتمبر/ أيلول منهيا الوجود العسكري الأجنبي المستمر منذ 20 عاما.

 

وقال الجنرال كينيث ماكينزي في مؤتمر صحفي بكابول: "زادت الولايات المتحدة الضربات الجوية لدعم القوات الأفغانية خلال الأيام الماضية ونحن مستعدون لمواصلة هذا المستوى الكبير من الدعم في الأسابيع المقبلة إذا واصلت طالبان هجماتها".

 

ولم يوضح ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تقود القوات الأمريكية في منطقة تشمل أفغانستان، ما إذا كانت القوات الأمريكية ستواصل الضربات الجوية بعد انسحاب البعثة العسكرية يوم 31 أغسطس/ آب.

 

وأضاف ماكينزي: "تواجه الحكومة الأفغانية اختبارا صعبا في الأيام المقبلة.. طالبان تحاول خلق إحساس بأن حملتها ماضية حتما".

 

لكنه قال إن انتصار طالبان ليس حتميا وإن الحل السياسي يظل محتملا.

 

والتقى مفاوضون من طالبان والحكومة الأفغانية بالعاصمة القطرية الدوحة في الأسابيع الماضية لكن دبلوماسيين قالوا إنه لا توجد بوادر عن إجراء ملموس منذ انطلاق محادثات السلام في سبتمبر/ أيلول.

 

وقال مسؤولون أفغان وأمريكيون إن الجيش الأفغاني الذي يعاني من خسائر في ساحة القتال يعمل على إصلاح استراتيجيته الحربية ضد طالبان لتركيز القوات حول المناطق الأكثر أهمية مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.

 

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم السبت إن المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم طالبان قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي.

 

وأشار ماكينزي إلى احتمال حدوث تصعيد في أعمال العنف بعد هدوء خلال عطلة عيد الأضحى وقال إن طالبان قد تركز على المراكز الحضرية المأهولة بالسكان.

 

وتابع: "سيتعين عليهم التركيز على المدن إذا كانوا يريدون محاولة شق طريقهم للعودة إلى السلطة، لا أعتقد أن قدرتهم على الاستيلاء على هذه المناطق الحضرية أمر مفروغ منه".