إشادات عربية ودولية واسعة بنجاح المملكة السعودية في تنظيم موسم الحج

عرب وعالم

اليمن العربي

نجحت المملكة العربية السعودية، في تحقيق نجاح باهر لموسم الحج 1442هـ رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا «كوفيد 19»، إذ أعلنت المملكة خلو حج هذا العام من تفشيات «كورونا» والأمراض الوبائية، وهو ما لقي إشادات عربية ودولية واسعة.

 

وأعلن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة نجاح خطة الحج الصحية لحج هذا العام، موضحاً أن وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي استعدا لحج هذا العام 1442هـ عبر منظومة متكاملة من المرافق الصحية في المشاعر المقدسة شملت مجموعة من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات إسعاف عالية التجهيز يشرف عليها طواقم طبية وفنية وإدارية تضم كوادر مؤهلة ومدربة على العمل في موسم الحج.

 

وقد بذلت جميع القطاعات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن جهوداً كبيرة لتنفيذ خطة الحج الصحية لضمان سلامتهم ومنع انتشار العدوى بينهم في ظل جائحة «كورونا».

 

وأكد أن الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية في التعامل مع الوضع الصحي للجائحة خلال موسم حج هذا العام الذي استدعى اقتصار أداء الحج على 60 ألف حاج من مستكملي اللقاح، أسهمت في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج.

 

وهنأ أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام. وقال في برقية بعثها للملك سلمان: «إن نجاح موسم الحج لهذا العام تحقق بفضل من الله تعالى ثم العناية الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة ممثلة بالوزارات والقطاعات كافة في المملكة، التي أسهمت بكل إخلاص وتفانٍ في إنجاحه، لا سيما في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يشهدها العالم بأسره جراء تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياتها». وأشاد أمير الكويت بأعمال التوسعة في المسجد الحرام واستحداث الخدمات التي تعود على الحجاج بالنفع وتيسير أداء المناسك.

 

تنظيم دقيق

 

وفي السياق ذاته، هنأ العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، خادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام. وقال في برقية مماثلة: «إن التنظيم الدقيق والناجح لشعيرة حج هذا العام، والذي واكب ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، يعكس مدى قدرة المملكة العربية السعودية وحرصها على تحمل هذه المسؤولية المقدسة بإقامة كبرى الشعائر الإسلامية».

 

وأشاد الملك حمد بن عيسى بالجهود الكبيرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين بتنظيم شعيرة حج هذا العام، وفق إجراءات احترازية حرصت على تحقيق أعلى معايير سلامة وصحة ضيوف الرحمن والعناية بهم، مما أسهم في تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وطمأنينة، سائلاً المولى جل وعلا أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام طاعاتهم، وأن يمن عليهم بالأجر والمغفرة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بدوام الصحة والسعادة وموفور العافية والعمر المديد، ويديم على المملكة وشعبها نعمة الأمن والأمان والرخاء، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات، ويرفع هذه الجائحة عن سائر بلاد المسلمين والبشرية جمعاء.

 

من جهته، أشاد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي بالإجراءات التنظيمية والوقائية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والقدرة الفائقة على مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التي لا تزال تفرضها جائحة فيروس كورونا، حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين على أراضيها.

 

دولياً، أشاد مجلس علماء باكستان بنجاح موسم الحج لهذا العام 1442هـ، معرباً عن خالص شكره وتقديره وامتنانه واعتزازه بالجهود الكبيرة والقرارات الحكيمة والخطة الشاملة التي اعتمدتها المملكة لتنظيم أعمال موسم الحج الناجح لهذا العام 1442هـ.

 

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي أن شعوب الأمة العربية والإسلامية يتابعون بكل فخر واعتزاز للتوجيهات الحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين لتنظيم شؤون الحج والحجاج، وحرصه على تعزيز أمنهم وسلامتهم، وهي قرارات مباركة ومسددة.

 

وأوضح أن خدمة ضيوف الرحمن واقع ملموس وجهود ملموسة يشاهدها الجميع على مدار 24 ساعة من خلال وسائل الإعلام والإعلان والتواصل الاجتماعي، ولا يمكن تجاهل جهود المملكة إطلاقاً وهي محل التقدير من جميع شعوب الأمة الإسلامية، وأصبحت مدرسة عالمية في منظومة التعامل مع الحشود. وأضاف أشرفي أنه لا شك بأن قرارات المملكة مدروسة بعناية وخاصة ما يرتبط منها بمواجهة وباء كورونا وهي قرارات صائبة حققت النجاح المأمول وحظيت بعناية من القيادة وجرى تنفيذها بدقة متناهية بما يتوافق مع مقاصد الشريعة، كما حظيت بتأييد كبار علماء المملكة والعلماء من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.

 

في غضون ذلك، استقبل المسجد الحرام، أمس، قوافل حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين لأداء طواف الوداع، بعد أن قاموا برمي الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، حيث سخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الإمكانات البشرية والتقنية كافة، وتوفير سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، ومع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، حيث واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.

 

وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) أن ذلك يأتي وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم.

 

وأشارت إلى أن تحركات الحجاج وخطة التفويج لرمي الجمرات الثلاث جرت وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحياً.