الرئيس التركي في مرمى نيران المعارضة بسبب شمال قبرص

عرب وعالم

اليمن العربي

تتواصل ردود فعل المعارضة التركية على إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان اعتزامه بناء مجمع رئاسي وبرلمان لشمال قبرص غير المعترف بها دوليًا.

 

وفي هذا الصدد، قال فائق أوزتراق متحدث الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن النظام "يطالبنا من ناحية بالتقشف وتقليص احتياجات المواطنين، ومن ناحية أخرى يعتزم بناء قصر وبرلمان بشمال قبرص، أيعقل هذه؟!".

 

جاء ذلك في تغريدة نشرها أوزتراق على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

والإثنين الماضي، قال أردوغان، في كلمة أمام البرلمان القبرصي "لا تملك شمال قبرص مجمعاً رئاسياً، هذا لا يليق بها، انتهينا من الأعمال المتعلقة بمشروع المجمع الرئاسي، ونبدأ في تشييده قريبًا".

 

وفي سياق الانتقادات أيضًا، قال علي ماهر باشارير، النائب البرلماني عن الحزب نفسه "قرار أردوغان يعد بوابة الدخل الجديدة للعصابات الخمسة"، في إشارة منه إلى خمسة من رجال الأعمال الذين تحمي الحكومة التركية أعمالهم بغض النظر عن حالة المواطنين الاقتصادية.

 

وجاء إعلان أردوغان ببناء البرلمان والمجمع الرئاسي بشمال قبرص رغم أنه كان قد أقر في وقت سابق بموجب تعميم التقشف وعدم الإسراف في مؤسسات القطاع العام، مستثنيًا من ذلك إدارة الشؤون الإدارية للرئاسة، إلى جانب الأمانة العامة للبرلمان.

 

بدوره، هاجم الرئيس السابق  لشمال قبرص، مصطفى أقينجي،  أردوغان، على أثر زيارته إلى قبرص الشمالية، غير المعترف بها دوليًا، واعتزامه بناء مجمع رئاسي وبرلمان لها.

 

 وعبر حسابه على "تويتر" قال أقينجي "هيبة الدول لا تقاس بروعة مبانيها. تقاس ديمقراطيتها باحترامها للحريات وحقوق الإنسان والقانون والعدالة ورفاهية مواطنيها".

 

يذكر أن أردوغان لا يتردد عن النبش في الأزمات، ورفع منسوب التوتر في مناطق مختلفة في العالم، دون تفكير.

 

وقام أردوغان بخطوة "استفزازية" بزيارة شمال قبرص، وإعلان "بدء عهد جديد" في فاروشا، "سيستفيد منه الجميع" مطلقا الاسم التركي للمدينة "مرعش".

 

وإلى جانب مسألة بناء القصر والبرلمان يخطط أردوغان إلى إعادة فتح مدينة فاروشا، التي تعد رمزا لتقسيم قبرص، وتقع في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليه سلطة موالية لتركيا.