توتر أمني في ليبيا.. ميليشيات طرابلس تتقاتل على النفوذ

عرب وعالم

اليمن العربي

تشهد منطقة بنغشير وسط العاصمة طرابلس قرب ما يعرف بمقر المؤتمر الوطني سابقا "ريكسوس" اشتباكات بين المليشيات.

 

وكشفت مصادر بالعاصمة طرابلس أن الاشتباكات مستمرة مع توالي وارتفاع دوي إطلاق النار والقذائف بين مليشيات "الردع" بقيادة عبدالرؤوف كاره وما يعرف بـ"جهاز دعم الاستقرار" بقيادة غنيوة الككلي، في العديد من المناطق ببن غشير وشارع السيدي وسط العاصمة.

 

وأوضحت المصادر أن المليشيات تنشر في عدد كبير من ميادين وشوارع العاصمة بسيارات ثقيلة ومتوسطة، مع تحشيد لمليشيا "الردع" في مقرهم بقاعدة معيتيقة، ويسمع صدى إطلاق النار في أطراف العاصمة إلى منطقة تاجوراء شرقي العاصمة، وإغلاق عدد من الطرق.

 

وكشف أن مليشيا "الردع" تتمركز بآلياتها المسلحة في طريق السكة وجزيرة النبراس، في حين تتمركز ميليشيا "دعم الاستقرار" التابعة لغنيوة في شارع الزاوية وسيمافرو باب بن غشير.

 

وأردفت أن المناوشات عادت بين مليشيا الردع ومليشيا غنيوة التي كانت قد هدأت في الفترة السابقة بين المليشيات، التي كانت تنطلق كل أسبوع بعد القبض على أحد كبار قادة مليشيا الككلي، والهجوم على المعسكر المقابل لمنطقة النقلية المعروف بمعسكر خميس سابقا.

 

ونوهت إلى أن المليشيات في سراعها على النفوذ والسيطرة تخدم مخطط تنظيم الإخوان، والرماية على النقاط الأمنية للمليشيات، لزيادة الاحتقان وتوتر الوضع الأمني الذي يستفيد منه تنظيم الإخوان في مساعيه لتأجيل الانتخابات.

 

ويستمر صراع المليشيات في الغرب الليبي للسيطرة على المزيد من مناطق النفوذ.

 

ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.

 

ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.