مجهول يهدد قادة حزب معارض لأردوغان بالذبح والحرق

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف مسؤول بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بتركيا، عن تعرض قادة للحزب شرقي البلاد للتهديد من قبل مجهول.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره إمام دميرتاش، الرئيس المشارك لفرع الحزب الكردي في مدينة، ألازيغ، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، شرقي تركيا، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار".

 

وقال دميرتاش في بيان له إن شخصًا مجهول الهوية، جاء إلى مقر الحزب وأخذ يقرع أبوابه بقوة، وسط ترديد عبارات هدد من خلاله مسؤولين محليين تابعين للحزب بالقتل والحرق.

 

والشخص المجهول قال مهددًا "أنا من أتراك آسيا الوسطى، وسأحرقكم جميعًا وأذبحكم فردًا فردًا، فعودوا إلى رشدكم"، وأكد دميرتاش أنه تم الاتصال بالشرطة وتسليم ذلك الشخص لها.

 

وبيّن المسؤول نفسه، أن السبب في ارتفاع معدل الاعتداءات على الشعوب الديمقراطي مؤخرًا، وزيادة حالة الاحتقان بالمجتمع، يرجع إلى تصريحات الحكومة التركية.

 

وتابع قائلا "فهي السبب في الوضع المنتشر في الفترة الحالية، إذ إن جميع وقائع الاعتداء على مقرات حزب الشعوب الديمقراطي، كانت بالتزامن مع تصريحات الحكومة المناهضة للحزب واتهامهم له ولأعضائه بالإرهاب والتطرف".

 

وليست هذه الواقعة الأولى من نوعها، إذ سبق أن شن مسلحًا هجومًا على مقر للحزب نفسه في مدينة إزمير (غرب)، أسفر عن مقتل موظفة به تدعى، دنيز بويراز.

 

كما أن شابًا تركيًا هاجم مقر الشعوب الديمقراطي في مقاطعة مرمريس، بولاية موغلا(غرب)، بمسدس، الأربعاء الماضي، غير أن الشرطة اعتقلته، وضبطت السلاح الناري.

 

ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي، لضغوط سياسية كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل دعوة القوميين، حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لإغلاقه بسبب مزاعم صلته بحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.

 

ولا يتوانى أردوغان عن مهاجمة المعارضة بين الحين والآخر، متهمًا إياها بالخيانة والإرهاب، ما يتسبب في تأجيج حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد، ويدفع القوميين الأتراك إلى شن مثل هذه الهجمات للنيل من الأكراد.

 

ولعل آخر تطاول من أردوغان على المعارضة، كان في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع التشاور الإقليمي لحزبه، بولاية أرضروم، شمالي البلاد.

 

وفي تصريحاته أعرب أردوغان عن استعداده لإلقاء معارضيه "في القمامة"، بالتزامن مع تطورات ساخنة على الساحة السياسية في ضوء قضايا الفساد التي أثارتها المعارضة داخل البرلمان حول تورط الحكومة في وقائع فساد بمشاركة عصابات المافيا.