تركيا.. المعارضة ترفض الزج بالجيش في الصراع الدائر بأفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية هجومها على النظام الحاكم، ورفضت إصراره على الزج بجيش البلاد في الصراع الدائر بأفغانستان.

 

وفي هذا الصدد، وجه زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، رسالة ضمنية إلى الولايات المتحدة وأوروبا بشأن سحب قواتهما من أفغانستان، فيما بقيت قوات تركيا هناك.

 

وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال قليجدار أوغلو: "أنادي العالم، لا تخلطوا بيني وبين أردوغان. لن يبقى جنودنا في المكان الذي هرب منه البعض، ولن تكون أبواب دولتنا سجنا للاجئين، لم آكل الحرام، نحن قادمون ونقول من هنا إنه تنتظركم مفاوضات صعبة. أليس كذلك!".

 

بدوره انتقد أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري، السياسات التي تتبعها تركيا مع طلبات اللجوء للأفغان.

 

 وقال في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، إن "الحكومة لم تتحقق من تطعيمات الأفغان النازحين إلى تركيا، ما تسبب في نقل بعض الأمراض المعدية للمواطنين".

 

وتابع: "عدد المهاجرين غير الشرعيين المضبوطين في الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 بلغ 62 ألفًا و687 شخصًا، أما في العام الماضي بلغ عددهم 122 ألفًا و322 شخصًا، وفقًا لبيانات إدارة الهجرة، وتواجه تركيا تزايدًا في الهجرة غير النظامية منذ عام 2015، إن المهاجرين غير الشرعيين يمثلون مشكلة خطيرة للغاية في البلاد".

 

وأكد أن "تركيا تستقبل أكثر من 1000 لاجئ أفغاني يوميًا"، مضيفًا "بصفتنا حزب الشعب الجمهوري، فإننا نعارض السياسات التي تخلق مهاجرين، وليس المهاجرين أنفسهم".

 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الحزب المعارض، أردوغان، بسبب تمسكه، بحماية مطار "كابول" في أفغانستان، رغم تهديدات حركة طالبان بالتعامل مع جنوده كغزاة.

 

فالسبت، قال فائق أوزتراق، متحدث الحزب لأردوغان "إذا كنت متحمسًا بهذا القدر، فلترسل صادات (مؤسسة أمن تركية خاصة تعرف بأنها الحرس الثوري الخفي لأردوغان) أو الجيش السوري الحر إلى هناك (أفغانستان)".

 

وفي وقت سابق، حذرت حركة طالبان الحكومة التركية من مغبة وجود أي جنود أتراك داخل الحدود الأفغانية، مؤكدة أن قواتها ستتعامل معهم باعتبارهم "غزاة".

 

وتأتي تحذيرات المعارضة التركية في وقت بدأت فيه الحركة المسلحة باكتساح المناطق الأفغانية والسيطرة على المعابر الرئيسية للبلاد، بانتظار الزحف نحو الدن الكبرى وعواصم الأقاليم، في تمدد سمحت به الثغرات الأمنية الناجمة عن الانسحاب الأجنبي من البلاد.