رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض بتركيا يهاجم أردوغان بسبب الأوضاع الصعبة ببلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

شن علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض بتركيا، هجوما على الرئيس رجب طيب أردوغان في ذكرى المسرحية الانقلابية 2016.

 

هجوم باباجان، جاء خلال مشاركته في أحد مؤتمرات حزبه، وفق ما ذكرته صحيفة "تي 24".

 

نائب رئيس الوزراء الأسبق تطرق في تصريحاته إلى الذكرى الخامسة للمسرحية الانقلابية المزعومة التي تحل ذكراها الخميس 15 يوليو/تموز.

 

وقال في هذا الصدد: إن أردوغان "استغل مقاومة الآلاف ضد الانقلاب منتصف يوليو/تموز 2016 لتحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام غريب مشوه".

 

وأوضح أن "الحكومة لم تستخدم مقاومة الآلاف ليلة الانقلاب من أجل الشعب والبلد والأمة، بل استغلت المقاومة لتحويل تركيا إلى نظام مشوه وفرض حالة الطوارئ".

 

وأضاف باباجان أن "ليلة الانقلاب كانت ليلة ديمقراطية لا يمكن نسيانها، وكان من الممكن تحويلها إلى فرصة حقيقية لحكم قانون ديمقراطي قوي".

 

واستطرد قائلا: "ولكن استغلها أردوغان في الاتجاه المعاكس، وحول نظام الحكم إلى نظام غريب بعيد عن القانون والديمقراطية بمساعدة شريكه الأصغر رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجه لي".

 

وأكد باباجان أن "المقاومة الديمقراطية نجحت في 15 يوليو/تموز لأنها كانت صحيحة وشرعية ومدنية".

 

وأشار إلى أن "الانقلابات التي مرت على تركيا كانت تعني الدم والقسوة والدموع".

 

وتابع: "أدعو الجميع، بغض النظر عن هويتهم أو معتقداتهم أو أيديولوجيتهم ، إلى اتحاد جديد حول مبادئ الحرية والعدالة والكفاءة وتكافؤ الفرص والشفافية.. هذه الدعوة لتركيا حتى لا يكون الحَمَل لقمة سائغة للذئب. سنعطي درسًا للحكومة الحالية، التي تبث الخوف باستمرار، في صناديق الاقتراع في أقرب وقت ممكن".

 

يذكر أن المعارضة التركية تتهم أردوغان بتدبير انقلاب 2016 لكي يحصل على ذريعة لسن النظام الرئاسي الحالي الذي يصفه باباجان بالغريب المشوه.

 

في سياق آخر اتهم باباجان، الحكومة التركية، بجعل البلاد وحيدة ومعزولة على الساحة الدولية، وأنها تسببت في هيمنة أيديولوجية ضيقة على مجال السياسة الخارجية بالكامل.

 

وزاد قائلا "لقد تركوا بلادنا بمفردها في الساحة الدولية، وأطلقوا عليها اسم العزلة الثمينة. انظر إلى قيمتنا خارجيًا.. أين القيمة؟"

 

وأردف مخاطبًا أردوغان "والآن تلاحق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عندما عرفت أنك وحيد؟ التكلفة باهظة على بلدنا".

 

وفي الشأن السوري أيد باباجان الحل الدائم هناك، واتباع حوارات بناءة وواقعية، قائلًا "نحن نؤيد الحل الدائم في سوريا، ونحن مع الشعب السوري الذي يعيش في سلام وأمن".

 

واختتم تصريحاته: "السبيل للتغلب على هذا هو الحوار السياسي والدبلوماسية، وتحقيق حوارات بناءة وواقعية مع جميع الأطراف للحفاظ على الأمن القومي ومصالح بلادنا".