الرئيس السوري يكشف العائق الأكبر أمام الاستثمار في بلاده

اقتصاد

اليمن العربي

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن العائق الأكبر أمام الاستثمار في بلاده يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية.

 

وفي كلمة ألقاها بعد أداء اليمين الدستورية، قال الأسد إن بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 مليار دولار و60 مليارا من الأموال السورية مجمدة في لبنان.

 

وأضاف "كلا الرقمين كاف لإحباط اقتصاد بحجم اقتصادنا".

 

وأوضح الأسد أن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع الصراع في البلاد.

 

وأدى الرئيس السوري اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد نزاعاً منذ 10 سنوات.

 

واتخذ الأسد عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.

 

ويبدأ الرئيس السوري ولايته الجديدة اليوم فيما تشهد بلاده أقسى أزماتها الاقتصادية، التي خلفتها 10 سنوات من الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم.

 

وتقول السلطات السورية إن العقوبات الغربية هي السبب في المعاناة الواسعة النطاق بما في ذلك ارتفاع الأسعار وكفاح الناس من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية.

 

وفاز الأسد بفترة رئاسية رابعة في انتخابات مايو أيار، وحصل على ما يربو على 95 في المئة من الأصوات.

 

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، رفعت الحكومة خلال الأسابيع الماضية أسعار البنزين غير المدعوم والمازوت والخبز والسكر والرز، فيما تفاقمت في الأسابيع الماضية مشكلة انقطاع الكهرباء، جراء نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بحسب مسؤولين سوريين، ووصلت مدة التقنين في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً.

 

ويفاقم رفع الأسعار معاناة السوريين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين المدعوم ويشكون من الغلاء واستمرار ارتفاع الأسعار.

 

ويعيش أكثر من 80% من السوريين راهنا تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة بينما يعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي.