من جديد.. تقرير يكشف أن هناك انشقاقات تضرب حزب أردوغان بشكل كبير 

عرب وعالم

اليمن العربي

 يواجه حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حالة من التفكك التدريجي بينما يستعد لخوض الاستحقاق الانتخابي برصيد من النكسات الاقتصادية والسياسية، ففي أحد حلقة من حلقات الانشقاق داخل الحزب، أعلن فاتح جنكيز أحد نواب الحزب عن مدينة موش في تركيا، انضمامه و2500 آخرين من الأعضاء إلى حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي.

 

وسبق أن انشق عن 'العدالة والتنمية' شخصيات مؤثرة من المؤسسين على رأسهم رئيس الوزراء الأسبق احمد داود أغلو والوزير الأسبق علي باباجان وآخرون من الصف الثاني، بينما يرجح أن يتحالف المنشقون ممن أسسوا أحزاب في تكتل واحد وتشكيل جبهة موحدة لعزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسيا.

 

وذكرت وكالة 'سبوتنيك' الروسية نقلا عن وسائل إعلام تركية أن جنكيز وهو أيضا رئيس غرفة التجارة التركي السابق قال "انطلقنا مع حزب الشعب الجمهوري وسنواصل حتى النهاية بإذن الله".

 

واحتفل المنشقون في مدينة موش بحضور نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوغوز كان ساليجي بالأعضاء الجدد، فيما يعتبر ضربة سياسية قاصمة لأردوغان الذي يكابد لتحسين شعبيته المتهاوية.

 

وبحسب المصدر ذاته قال إسماعيل أدانور رئيس مقاطعة موش في حزب الشعب الجمهوري "أود أن أشكر وأرحب بالأفراد الجدد الذين انضموا إلينا. أود أيضا أن أشكر زكي عكر نائبنا السابق عن موش وفاتح جنكيز الرئيس السابق لغرفة موش التجارية".

 

وتابع "سنواصل مسيرة القوة التي بدأها رئيسنا دون إضاعة الوقت من خلال التوسع إلى كل شبر من مدينتنا مع أصدقائنا الجدد".

 

وكان متوقعا في الأشهر الماضية أن تحدث هزّات كبيرة في حزب العدالة والتنمية على غرار ما حدث سابقا حين انشق داود اغلو الذي يعتبر الصندوق الأسود للحزب وللنظام ومعه باباجان وهو أيضا من كبار السياسيين السابقين في الحزب.

 

وتحدثت مصادر تركية حينها عن زلزال يضرب العدالة والتنمية بينما وصف أردوغان المنشقين بالخونة وتوعدهم بالعقاب.

 

وتأتي الانشقاقات في ظل أزمة سياسية واقتصادية أربكت حسابات الرئيس التركي الذي يستعد وحزبه للاستحقاق الانتخابي في 2023.

 

وكثف أردوغان من خطاباته في الآونة الأخيرة مسوقا لنجاحات وانجازات اقتصادية بينما كل المؤشرات تبدو مقلقة على جميع الأصعدة حتى وان حققت تركيا بعضا من الانتعاشة في بعض القطاعات.

 

ويتحرك الرئيس التركي منذ أشهر لفتح منافذ اقتصادية لتنفيس الأزمة، عبر الدفع لإنهاء سنوات من التوتر مع أهم الشركاء الغربيين والعرب تحت مسمى "تصحيح مسار العلاقات".

 

لكن حتى هذه الخطوات التي يراهن عليها للخروج من المأزق، لا تزال تراوح مكانها في ظل انعدام ثقة أولائك الشركاء في أردوغان.

 

ويأخذ المنشقون السابقون والحاليون على الرئيس التركي انفراده بالقرار وتسميمه لعلاقات تركيا الخارجية بدافع طموحاته الشخصية.

 

كما ينتقدون طريقة إدارته للدولة واستشراء الفساد والمحسوبية وهي أيضا انتقادات كانت وجهتها المعارضة للرئيس وعائلته والدائرة المقربة منه، مشيرة إلى أن أردوغان يطالب الأتراك بالتقشف بينما ينفق ببذخ على قصوره.