بالأرقام.. بطاقات السحب تنعش خزائن البنوك الأمريكية

اقتصاد

اليمن العربي

بالتزامن مع التعافي القوي الذي يشهده اقتصاد الولايات المتحدة من وباء كورونا، حققت مصارف أمريكا الكبرى أرباحا كبيرة بالربع الثاني من 2021.

 

وفي ذروة انتشار كورونا العام الماضي، خصصت مؤسسات ومصارف أمريكا عشرات المليارات من الدولارات لتغطية مدفوعات محتملة لأفراد وشركات.

 

لكن لم تسجل حالات إفلاس كبيرة وتمكنت المصارف من الإفراج عن احتياطات في الربع الثاني، بلغت 2,4 مليار دولار في مجموعة "سيتي جروب"، و2,2 مليار دولار في "بنك أوف أمريكا"، و1,6 مليار دولار لدى "ويلز فارجو".

 

وقال الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أمريكا"، براين موينيهان، في مؤتمر عبر الهاتف، إن "حملات التطعيم يرافقها الدعم المستمر للإجراءات المالية والنقدية عززت الانتعاش الكامل والسريع واستعادة الاقتصاد لعافيته".

 

وأشار تشارلي شارف المدير الإداري لمجموعة "ويلز فارجو" إلى أن "جودة الائتمان ما زالت متينة بشكل استثنائي". وأضاف "على الرغم من أننا نتوقع زيادة الديون غير المسددة في مرحلة ما، ما زلنا نرى اتجاهات قوية في جميع أعمالنا".

 

وأدى تحسن الائتمان إلى زيادة أرباح المصارف التي بلغت 6,2 مليارات دولار لسيتي جروب، ونحو 9 مليارات دولار "لبنك اوف أمريكا" و6 مليارات دولار لـ"ويلز فارجو".

 

أما مجموعتا "جي بي مورجان تشيس" و"جولدمان ساكس" اللتان أعلنتا نتائجهما الثلاثاء فقد حققا أرباحا بلغت 11,9 مليار دولار و5,3 مليارات على التوالي.

 

وعلق جيمي ديمون الرئيس التنفيذي ل"جي بي مورجان" قائلا "أصبح الوباء وراءنا إلى حد ما". واضاف أن المستهلكين "متشوقون" للإنفاق، بدفع من ارتفاع قيمة منازلهم وزيادة دخلهم ومدخراتهم.

 

وأضاف ديمون أن الشركات تبدو في الوقت نفسه "في حالة جيدة" و"لا تعاني من مديونية غير عادية"، يبقى أن نرى ما إذا كان العملاء سيبدأون في اقتراض المزيد.

 

وينفق الأفراد بشكل عام المزيد على بطاقات السحب والائتمان للذهاب إلى المطاعم أو السفر أو شراء الملابس لكنهم يسددون الأموال بسرعة أكبر قبل أن تتمكن البنوك من فرض رسوم عليهم.

 

فلدى "بنك أوف أمريكا" زاد الإنفاق ببطاقات الائتمان من قبل الأفراد بنسبة 46% لكن المبالغ التي لم يتم سدادها على هذه البطاقات انخفضت بنسبة 15%.

 

وقال جيريمي بارنوم المدير المالي لمصرف "جي بي مورجان تشيس" في لقاء مع صحفيين "إنه وضع صحي للمستهلكين لكنه أبطأ نمو قروضنا".

 

في الوقت نفسه لا تزال أسعار الفائدة منخفضة بقرار من الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لتحفيز الانتعاش.

 

نتيجة لذلك، تكسب المؤسسات المالية مبالغ أقل من القروض التي تمنحها لعملائها ما يؤثر على دخلها.

 

وانخفضت عائدات "بنك أوف أمريكا" بنسبة 4% وعائدات "سيتي جروب" 12%و"جي بي مورجان تشيس" بنسبة 8%.

 

وأشار موينيهان إلى أنه من المتوقع أن يتعزز هذا التوجه لا سيما لأن "الشركات بحاجة إلى زيادة مخزوناتها والتوظيف لتلبية الطلب المتزايد للمستهلكين".

 

وعلى صعيد الاستثمار، شهدت المجموعات العملاقة في وول ستريت بشكل عام تراجع الدخل الناتج عن وسطائها مقارنة بالفترة نفسها من 2020 التي اتسمت بتقلبات كبيرة. وقد بلغت 28% في "جي بي مورجان تشيز" و32% لدى "جولدمان ساكس" و12% لـ"بنك اوف أمريكا". 

 

وعبر مسؤولو المصارف الأميركية عن تفاؤلهم لكنهم أكدوا أنهم يبقون مستعدين لمواجهة كوفيد.