دولة الإمارات تعلن بروتوكول عيد الأضحى المبارك

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا، الثلاثاء، عن البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك مع التأكيد على أهمية الاحتفال بأمان ومراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالمناسبة والتي تضمن سلامة الجميع.

 

ودعت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، أفراد المجتمع إلى المساهمة بدورهم الإيجابي في تعزيز وتكامل الجهود الوطنية التي تقوم بها جميع قطاعات الإمارات في مواجهة الجائحة.

 

وأكد الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن التناغم والتوافق بين مؤسسات الإمارات والمجتمع أصبح مثالاً يحتذى للتعامل مع الجائحة على كل الأصعدة الإقليمية والعالمية، ويدل على أن المسؤولية مشتركة لدى الجميع، داعياً إلى الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال عيد الأضحى المبارك لضمان صحة وسلامة الجميع.

 

إلى ذلك، قالت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً وفق مؤشر بلومبيرج للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وهو ما يأتي تتويجاً لجهود القطاع الصحي وجميع الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الإمارات والمقيمين على أراضيها.

 

وأضافت أن دولة الإمارات لا تزال تتصدر دول العالم في توزيع الجرعات اليومية للقاحات بمعدل 162.2 جرعة لكل 100 شخص حيث تم تقديم أكثر من 16 مليون جرعة.

 

وذكرت أن استباقية القطاع الصحي في التعامل مع جائحة كورونا جاءت وفق استراتيجية وطنية متكاملة ساهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع.

 

وأشارت إلى أن دور القطاع الصحي كان له أهمية وأولوية قصوى في احتواء الجائحة بالتعاون مع القطاعات الحيوية كافة، وحققت دولة الإمارات العديد من المنجزات والمكتسبات للوصول لمرحلة التعافي.

 

 

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم و وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 76% في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح بلغت 66.3% من إجمالي السكان.

 

وشددت على أن الحفاظ على هذه الإنجازات يقع على عاتق الجميع.

 

وقالت: "رهاننا اليوم على مسؤولية المجتمع ومدى وعيه وإدراكه فرحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة تتطلب منا الاستمرار في هذا الالتزام".

 

وأضافت أنّه وفقاً للدراسات التي قام بها القطاع الصحي في آخر ثلاث عطلات أعياد اتضح لدينا أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بعد هذه المناسبات.

 

وتابعت: "على سبيل المثال بعد حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي بلغ متوسط الإصابات بفيروس كورونا اليومية أكثر من 1400 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500 في المائة وبعد احتفالات رأس السنة الميلادية بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 3700 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 200 في المائة أما بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام فقد بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 2000 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60 في المائة".

 

وقالت: "إذا قارنا هذه الأعداد بالوفيات فعلى سبيل المثال بلغ متوسط الوفيات من جراء كورونا بعد احتفالات رأس السنة الميلادية 16 حالة وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بــ 300 في المائة أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات 6 حالات وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بــ 100 في المائة".

 

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن هذه الإحصاءات تؤكد أن المسؤولية اليوم مشتركة والالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة خلال هذه المناسبات يسهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات.

 

ودعت الجميع إلى الاحتفال بأمان والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة لعيد الأضحى المبارك مع مراعاة كل الإجراءات الخاصة بالمناسبة والتي تضمن سلامة الجميع منوهة إلى أهمية التأكد من إجراء الفحوصات قبل زيارة الأقارب وخاصة كبار السن.

 

وأشارت إلى أن جميع القطاعات في الإمارات تقوم بدورها لحماية الجميع ويجب على أفراد المجتمع المساهمة بدورهم الإيجابي في تعزيز وتكامل هذه الجهود الوطنية.

 

وقالت إن دولة الإمارات تواصل نجاحها في مسيرة التعافي من فيروس كورونا بتكاتف الجميع وحرصنا المستمر على صحتنا وسلامتنا لذا يجب دعم جهود الإمارات الحثيثة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.

 

من جانبه، أكد الدكتور طاهر العامري، خلال الإحاطة الإعلامية، أن حكومة دولة الإمارات قدمت قراءة استشرافية لمعطيات الأزمة ومن أهمها إصدار القرارات والبروتوكولات الاستباقية بجانب الاستثمار في أحدث التقنيات المتقدمة وهي الخطوة التي تهدف إلى سلامة المجتمع وتعافي قطاعات الإمارات كافة من أزمة كورونا.

 

وأشاد بدور فئات المجتمع كافة لتخطي الجائحة، قائلاً: "إننا ندرك مدى وعيهم بكيفية التعامل مع الوضع الجديد ونؤكد ضرورة تقبل مفهوم الحياة الجديدة فلابد من التركيز على المرونة والتكيف للتحضير للمرحلة المقبلة".

 

وأوضح أن من أهم مرتكزات نجاح النموذج الإماراتي في التعامل مع الأزمة التوازن الاستراتيجي في جميع القطاعات وتحديداً في مرحلة التعافي وجاء ذلك في ظل وجود منظومة حكومية رائدة تعمل ضمن مؤشرات لقياس نجاح الدولة في الوصول للتعافي.

 

وذكر أن هذا التناغم والتوافق بين مؤسسات الإمارات والمجتمع أصبح مثالاً يحتذى في التعامل مع الجائحة على جميع الأصعدة الإقليمية والعالمية ويدل على أن المسؤولية مشتركة لدى الجميع.

 

وتطرق الدكتور طاهر العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك واشتراطات صلاة العيد التي سيتم تطبيقها في مناطق الإمارات كافة.

 

وكشف أنه تقرر إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقاً وبالنسبة للساحات الخارجية للمساجد فسيتم وضع لواصق التباعد على المواقع المخصصة للصلاة مع إمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد.

 

وقال: "ننصح جميع المصلين بإحضار سجادة خاصة ويمنع منعاً باتاً للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى كورونا الحضور للصلاة.. كما ننصح فئات كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأطفال من هم أقل من اثنتى عشرة سنة بتجنب الذهاب لصلاة العيد وذلك للحفاظ على صحتهم وسلامتهم".

 

وأكد أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس مع استمرار غلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه بالإضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية في محطات التزود بالوقود.

 

كما أكد أهمية تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بجميع أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد، مشيراً إلى أنه سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بــ 15 دقيقة.

 

وقال الدكتور طاهر العامري: "نؤكد من جديد على المسؤولية المشتركة من الجميع والمسؤولية المجتمعية في المحافظة على الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة لضمان صحتكم لذا ننصح بأن يقتصر الاحتفال على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في نفس المنزل والأقارب من الدرجة الأولى مع أهمية اجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خاصة عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة وتجنب التصافح والعناق كما يفضل استخدام البدائل الالكترونية لتوزيع العيديات".

 

وأشار إلى أن الجهات المعنية على المستوى المحلي ستعمل على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة.

 

و أضاف: "ننصح بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران كما يمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي".

 

وأكد الدكتور طاهر العامري أن الإمارات تسير قدما نحو التعافي المستدام ونرى اليوم عودة الأنشطة تدريجيا للحياة اليومية حيث جاء هذا الانفتاح وفق استراتيجيات شاملة وجهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية فمن الضروري أن نعزز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة فإنها تتطلب منا الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال الفترة الحالية.

 

و أضاف: "قالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (أهل الإمارات لماحون وأذكياء) ونحن نراهن على الوعي العالي الذي عززته فئات المجتمع الإماراتي خلال مراحل الأزمة ودوره في تطبيق المتطلبات الجديدة التي يفرضها علينا واقع الحياة الجديدة ما بعد "كوفيد – 19".