قوات تيجراي تعلن تقدمها في جنوب إثيوبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت قوات إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، الإثنين، إنها تتقدم جنوبا وانتزعت بلدة من أيدي القوات الحكومية، مما يبرز إصرارها على مواصلة القتال حتى العودة إلى حدود الإقليم قبل الحرب.

 

ولم يتسنَ التأكد من هذا الزعم بصورة مستقلة؛ بسبب انقطاع الاتصالات في الإقليم.

 

واندلع الصراع في تيجراي قبل 8 أشهر بين قوات الحكومة المركزية وقوات حزب جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكم في الإقليم.

 

وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر بعد ثلاثة أسابيع بسيطرتها على مقلي عاصمة الإقليم، لكن الجبهة واصلت القتال.

 

وفي الـ4 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.

 

لكن حكومة إقليم أمهرة المجاور تقول إن لها السيادة على أجزاء في الغرب والجنوب، وكان إقليم أمهرة قد أرسل قوات إلى المناطق المتنازع عليها.

 

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشيو رضا، الإثنين، إن قوات تيغراي سيطرت على بلدة كوريم، التي تبعد 170 كيلومترا جنوبي مقلي، وإنها تتقدم للسيطرة على بلدة ألاماتا، التي تبعد 20 كيلومترا أخرى جنوبا.

 

وقال ساكن سابق في كوريم يقيم الآن في العاصمة أديس أبابا، إن أحد أفراد أسرته فر من منزله ووصل إلى منطقة متصلة بخدمة الهاتف المحمول، وأكد اندلاع قتال.

 

وذكر جيتاشيو أن الجبهة ترغب في استعادة حدود ما قبل الحرب، وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية.

 

وأجبر الصراع قرابة مليوني شخص على الفرار من منازلهم، كما أجبر حوالي 400 ألف شخص على العيش في مجاعة.

 

وإقليم تيجراي، أو ما يُعرف بـ"تكرينيا"، يقع شمال إثيوبيان ويحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان، ومن الشرق عفر، ومن جنوبها إقليم أمهرة.

 

وقالت الأمم المتحدة إن عدد المحتاجين للمساعدة "المنقذة للحياة" في إقليم تيجراي الإثيوبي يقدر بنحو 4.5 مليون شخص، معربة عن القلق إزاء تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الإقليم.